7ewaratwelzamat
حوارات وإلزامات

تشبيه أبو بكر لعلي وفاطمة بأم طحال البغي .

0

 

قال الشيعة إن ابا بكر شبه عليا بالثعلب وذيله وشبه فاطمة بأم طحال البغي وشبههم بأمور شنيعة أخرى

 

يقول الشيعي علي الخليلي: “ألا تعجب بعد هذا إلى قول أبي بكر حينما شبه عليا وزوجته الطاهرة بالثعلب وذيله ، وحينما شبه عليا بأم طحال الزانية !”.

[أبو بكر بن أبي قحافة، علي الخليلي، ص ٣٧٨].

 

ويقول جعفر مرتضى العاملي: “ومما جرى بعد تلك الأحداث الصعبة أن أبا بكر قد شبَّه علياً وفاطمة « عليهما السلام » بثعالة ( أي الثعلب ) شاهده ذنبه . ثم شبه علياً « عليه السلام » وهو يستعين بالسيدة فاطمة بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » بأم طحال ، أحب أهلها إليها البغي”.

[الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع )، ج ١٠، السيد جعفر مرتضى العاملي، ص ١٣٦].

 

والجواب على هذه الشبهة من وجوة:

 

أولا: هذا الكلام ساقط ولا يحتج به عند السنة ولا عند الشيعة على السواء.أما عند اهل السنة فإن الشيعة يحيلون الكلام إلى كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر الجوهري، وهذا الكتاب إنما هو كتاب شيعي وقد جمعه أحد الشيعة وهو محمد هادي التميمي والذي قال في مقدمة كتابة السقيفة وفدك: “ولما كانت أحاديث وروايات الجوهري، مبثوثة في طيات الكتب والمعاجم وتعتبر بحق نصوصا تاريخية وأدبية ، أخذت على نفسي جمعها ولمها من ثنايا الكتب وجعلها في كتب خاصة مستقلة باسمه ، مع ذكر المراجع التي نقلت وأخذت منه”

[السقيفة وفدك لأبي بكر الجوهري ص١٢].

 

وقال أيضا: “غير أن لم يحفظ التاريخ لنا منه كتاب ولا رسالة ولا ورقة”.

[السقيفة وفدك، الجوهري، ص ١٢].

 

فإذا هذا كتاب شيعي من جمع الشيعة وليس من جمع أهل السنة.الأمر الثاني أنه أحال في كتابه على ابن أبي الحديد الذي قالوا عنه أنه معتزلي، وابن أبي الحديد رجل من الشيعة غلبت عليه التقية على الأرجح.وقد صرح عدة من علماء الشيعة بذلك ومنهم

١- المجلسي الأول قال في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: “ويسمى هؤلاء بالتفضلية منهم ابن أبي الحديد والدواني على المشهود ( 2 ) فيما يفهم من أكثر كلامهما ، لكن صرحا في مواضع بالتشيع وهو الظن بهما وبأمثالهما ، والظاهر من أمثال هؤلاء الفضلاء أنهم كانوا محقين ، ولكن كانوا بحيث لا يمكنهم إظهار الحق في دولة الباطل واشتهارهم ففروا إلى إظهار هذا المذهب ليمكنهم إظهار أفضلية علي عليه السلام على الصحابة”.

[روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج ٢، محمد تقي المجلسي ( الأول )، ص ٤٩٨].

 

٢- عباس القمي: “عز الدين عبد الحميد بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني الفاضل الأديب المؤرخ الحكيم الشاعر شارح نهج البلاغة المكرمة وصاحب القصائد السبع المشهورة ، كان مذهبه الاعتزال كما شهد لنفسه في إحدى قصائده في مدح أمير المؤمنين ” ع ” بقوله :ورأيت دين الاعتزال وإنني * أهوى لأجلك كل من يتشيع”.

[الكنى والألقاب، ج ١، الشيخ عباس القمي، ص ١٩٣].

 

٣- آغا بزرك الطهراني قال في الذريعة: “ديوان ابن أبي الحديد ) للشيخ عز الدين أبى حامد عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد الأنباري البغدادي المعتزلي ناظم السبع المعلومات وشارح نهج البلاغة . ولد في مدائن في مستهل ذي الحجة ( 586 ) ومات ( 655 ) قبل انقراض بنى العباس بسبعة عشر يوما . ترجمه السيد ضياء الدين يوسف في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر ، فعده من شعراء الشيعة ووصفه بقوله البغدادي المعتزلي المتشيع”.

[الذريعة، ج ٩ ق ١، آقا بزرگ الطهراني، ص ١٩].

 

وأما من علماء أهل السنة الذين ذكروا أنه كان شيعيا فمنهم الحافظ ابن كثير قال: “«ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ الْعِرَاقِيُّ الشَّاعِرُ: عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَبُو حَامِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، عِزُّ الدِّينِ الْمَدَائِنِيُّ ‌الْكَاتِبُ ‌الشَّاعِرُ ‌الْمُطَبِّقُ ‌الشِّيعِيُّ ‌الْغَالِي، لَهُ شَرْحُ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ فِي عِشْرِينَ مُجَلَّدًا، وُلِدَ بِالْمَدَائِنِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائَةٍ، ثُمَّ صَارَ إِلَى بَغْدَادَ فَكَانَ أَحَدَ الْكُتَّابِ وَالشُّعَرَاءِ بِالدِّيوَانِ الْخَلِيفَتِيِّ، وَكَانَ حَظِيًّا عِنْدَ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ، لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُنَاسَبَةِ وَالْمُقَارَبَةِ وَالْمُشَابَهَةِ فِي التَّشَيُّعِ»

[«البداية والنهاية ت التركي» (17/ 354)].

 

وعليه فناقل الكلام إنما هو رجل شيعي وقد ألف كتابه للوزير الشيعي الخائن ابن العلقمي كما يقول الشيعة يقول الطهراني في الذريعة: “( 2011 : شرح النهج ) للشيخ عز الدين أبي حامد عبد الحميد بن هبة الله ابن أبي الحديد المعتزلي المولود في المدائن سنة 586 والمتوفى ببغداد سنة 655 هو في عشرين جزء طبع بطهران جميعها في مجلدين في سنة 1270 وطبع بعد

ذلك في مصر وغيرها مكررا ، وقد الفه للوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد الشهير بابن العلقمي وكتب له إجازة روايته

[الذريعة، ج ١٤، آقا بزرگ الطهراني، ص ١٥٩ ].
[وفي الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع )، ابن أبي الحديد، ص ٨٣].

 

ابن أبي الحديد المعتزلي هو عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين ابن أبي الحديد المدائني … فمن تصانيفه شرح نهج البلاغة :في عشرين مجلدا وقد احتوى هذا الشرح على ما لم يحتوي عليه كتاب من

جنسه ، وصنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي . ولمافرغ من تصنيفه أنفذه على يد أخيه موفق الدين أبي المعالي فبعث إليه بمئة دينار وخلعة سنية وفرس”.وعليه فالكلام منقول عن شيعي (ابن أبي الحديد) وقد كتبه لشيعي(ابن العلقمي) وقد جمعه شيعي (محمد هادي التميمي) فهل بعد كل هذا يحتج بمثل هذا على أهل السنة، فلو تنزلنا وقلنا بأن ابن أبي الحديد معتزلي فليس هو من أهل السنة حتى يحتج به عليهم، فضلا عن أن بين ابن أبي الحديد والجوهري المنسوب إليه الكلام قرابة ال ٣٠٠ سنة وهذا انقطاع تنقطع فيه أعناق، فكيف والحديث لا يحتمل انقطاع برهة؟!

 

ثانيا: أبو بكر الجوهري المنسوب له هذا الكلام لا يحتج به عند أهل السنة ولا عند الشيعة .فأما عند أهل السنة فهو مجهول الحال قال أبو الطيب المنصوري: “أحمد بن محمد بن عبد العزيز أبو بكر الجوهري البصري صاحب عمر بن شبة.

حدث عن: عمر بن شبة.وعنه: أبو القاسم الطبراني في ” معاجمه “، وذكره المزي في ” تهذيبه ” (5/ 44).قلت: يحتمل أن يكون هو المترجم في ” تاريخ بغداد ” (5/ 44)، وتاريخ الإسلام (25/ 87). أحمد بن محمد بن عبد الله أبو بكر الجوهري البصري، حدث سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، قال الذهبي: مستور. ويحتمل أن يكون هو المترجم في ” فهرست الطوسي ” (36/ 100)، أحمد بن عبد العزيز أو بكر الجوهري، قال الألباني في ” الضعيفة ” (10/ 719 / 4972): هو من رجال الشيعة المجهولين. والله أعلم.* قلت: (مجهول).

[أبو الطيب المنصوري، إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني، صفحة ١٦٨]

 

وقد أقر الشيعة بأن الجوهري شيعي من أعيانهم قال في أعيان الشيعة: “أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في الفهرست: أحمد بن عبد العزيز الجوهري له كتاب السقيفة وظاهر الميرزا في رجاله انه جعله هو والذي قبله واحدا ومقتضى ذكر الشيخ له في الفهرست انه إمامي لأنه موضوع لذكر مصنفي الامامية ولكن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال عند الكلام على فدك الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم لا من كتب الشيعة ورجالهم لأنا مشترطون على أنفسنا ان لا نحفل بذلك وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري وهو

عالم محدث كثير الأدب ثقة ورع اثنى عليه المحدثون ورووا عنه مصنفاته اه وهو كالصريح في أنه غير إمامي فيجوز ان يكون خفي حاله على ابن أبي الحديد”.

[أعيان الشيعة -محسن الأمين- ج٣ ص٦].

 

وعليه فالجوهري لا يحتج به عند أهل السنة كونه مجهول الحال عندهم معدود في الشيعة عند الشيعة. واما كونه لا يحتج به عند الشيعة أيضا فلأنه مجهول الحال عندهم أيضا.وقد صرح الخوئي بأن الرجل شيعي لكنه مجهول الحال عندهم فقال بعدما تقل كلام ابن أبي الحديد: “صريح كلام ابن أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن (كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد” (معجم رجال الحديث2/ 142:143).

وعليه فالرجل وكتابه ساقطان عند السنة والشيعة على السواء.نكتة: وهنا يذكر الشيعة كلاما ينقلونة من تاريخ بغداد يزعمون أنه وثّق الجوهري، فيقولون إن الخطيب البغدادي  قال: “(قَالَ أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري: وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثقة. وكان يحفظ الأخبار والملح”.[الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية، ٣٥٠/٣]
وهذا تدليس وكذب فجّ إذ أن الترجمة ليست لأبي بكر الجوهري، بل الترجمة ل (1470- محمد بن عمران بن زياد بن كثير، أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي).

[الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية، ٣٤٩/٣].

وأبو بكر الجوهري هو الذي يقول عنه هذا الكلام وليس التوثيق لأبي بكر الجوهري، ثم إن الطبعة التي يحيلون عليها حرّفت هذا النص ولذلك تجد في طبعة دار الغرب الإسلامي ١٤٢٢،٢٠٠١ تحقيق الدكتور بشار عواد معروف تجدها مصححة ل  “وكان شيخا طوالا لا يحفظ حديثا”، ثم أشار في الهامش إلى التحريف فقال (في م: “طوالا يحفظ” وهو تحريف قبيح).
وصحح أيضا قوله “ثقة” فقال” لا يحفظ حديثا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَتَّة” ثم أشار في الهامش إلى التحريف فقال (في م: “ثقة” محرفة).قلت: ومن راجع ترجمة الرجل الذي قال عنه الجوهري هذا الكلام يتبين له أن الكلام فيه تحريف فقد قال عنه الخطيب البغدادي (وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلق بالأدب).

[الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد ت بشار، ٢٢٤/٤].

 

فالرجل يحفظ الأدب لا الحديث، وعلى  كل حال فلو سلمنا جدلا بالتوثيق فهو محمد بن عمران بن زياد وليس للجوهري، وهذا مما يثبت تدليس الشيعة وكذبهم على كتب أهل السنة لينصروا دينهم .

 

ثالثا: الرواية المذكورة عن كتاب السقيفة وفدك : حدثني محمد بن زكريا. قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، بالأسناد الأول ، قال : فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر ، وقال : أيها الناس ما هذه الرعة الى كل قالة ، أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ألا من سمع فليقل ، ومن شهد فليتكلم ، إنما هو ثعالة شهيده ذنبه ، مرب لكل فتنة ، هو الذي يقول : كروها جذعة بعدما هرمت ، يستعينون بالضعفه ، ويستنصرون بالنساء ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي ….

[السقيفة وفدك المؤلف : الجوهري البصري البغدادي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 102]

 

وهذا الإسناد ساقط إذ أنه من طريق محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني  «206 – ‌مُحَمَّد ‌بن ‌زَكَرِيَّا ‌بن ‌دِينَار ‌الْغلابِي يضع الحَدِيث»

[«سؤالات الحاكم للدارقطني» (ص148)].

 

وقال الحافظ ابن حجر «‌‌6791 – ‌محمد ‌بن ‌زكريا [‌بن ‌دينار] ‌الغلابي البصري الأخباري أبو جعفر.عن عبد الله بن رجاء الغداني، وَأبي الوليد والطبقة.وعنه أبو القاسم الطبراني وطائفة.وهو ضعيف.وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة.وقال ابن منده: تكلم فيه.وقال الدارقطني: يضع الحديث»

[«لسان الميزان ت أبي غدة» (7/ 139)].

 

وعليه فالرجل وضّاع ساقط الحديث وأما جعفر بن محمد بن عمارة فلم أجده في كتب الجرح والتعديل عند أهل السنة،وأما عند الشيعة فقدقال علي النمازي الشاهرودي: “جعفر بن محمد بن عمارة الكندي: لم يذكروه

[مستدركات علم رجال الحديث – الشيخ علي النمازي الشاهرودي – ج ٢ – الصفحة ٢٠٩].

 

فهذا رجل مجهول عندهم، ورواية المجهول ساقطة ثم إنهم يروون عنه عن أبيه أنه حضر وفاة الباقر، وهو يروي عن أبيه عن جابر ابن يزيد الجعفي

[هامش الإرشاد، ج ١، الشيخ المفيد، ص ٤٤].

 

وعليه فبينه وبين القصة ليس أقل من ١٢٠ عاما كونه لم يدرك جابر الجعفي الذي توفي عام ١٢٨ هجرية .وخلاصة الأمر أن الرواية ساقطة عند السنة والشيعة ولا يمكن الاحتجاج بها على أحد من الفريقين .

 

رابعا: لو كانت الرواية صحيحة لنقلها الشيعة الإمامية في كتبهم بأسانيدهم المعتبرة لا بأسانيد رجل اختلفوا في كونه شيعيا أو معتزليا يكفرونه، وذلك أن الشيعة الرافضة أحرص شيء على ذكر الطعن في الصديق ولا شك أن الرواية تطعن فيه، فلو أغفلها أهل السنة فهذا قد يكون مفهوما أما أن يغفلها الشيعة فهذا عندهم أعظم جريمة كونه كتمان لأعظم حق يمكن بيانه للناس حتى لا يضلوا ويحسنوا الظن في رجل هو السبب الأول في ضلال الأمة -حاشاه رضي الله عنه من بهتانهم-

 

خامسا: كيف يسكت علي بن أبي طالب رضي الله عنه على تشبيه بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بزانية عياذا بالله، هذا غاية الطعن في علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ أن الحر إذا رميت زوجته بالزنا بلا بينة فإنه إن لم يستطع الأخذ بحقها وإلزام المفتري أن يأتي ببينة على قوله أو ينتقم لعرضه، وإلا فإن عليا سكت وأقر وعاش مع امرأة -عياذا بالله- زانية عنده! فقبح الله الرافضة الذين يروجون لهذا الطعن الشديد في بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

سادسا: إن المذكور في الرواية يخالف الثابت الصحيح عن الصديق رضي الله عنه ومن تدبر حاله في معاملته لبضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقرابته جزم ببطلان تلك الرواية، وكيف لا وقد صح عن أبي بكر أنه قال كما في صحيح البخاري: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي».

[«صحيح البخاري – ط السلطانية» (5/ 20)].

 

وقال: «‌ارْقُبُوا ‌مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ».

[«صحيح البخاري – ط السلطانية» (5/ 21)].

 

وبه يسقط تشغيب الرافضة على الصديق رضي الله عنه بتلك الرواية، والحمد لله رب العالمين.

قناة اليوتيوب

مواضيع شبيهة

بطلان حديث سد الأبواب الا باب أبي بكر بنفي وجود بيت له بجوار المسجد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.