7ewaratwelzamat
حوارات وإلزامات

 تسمية عثمان بنعثل تشبيها برجل يهودي.

0

تفصيل الشبهة: قال الشيعة إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سمى عثمان نعثلا، وأوردوا في ذلك رواية ذكرها الإربلي، وفيها زعم بأن أم المؤمنين عائشة قالت: “يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسم نعثل اليهودي الذي باليمن”.

[الکتاب : كشف الغمة المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 108].

 

وقالوا إن عائشة كانت تسميه بذلك أيضا في روايات اهل السنة .

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

 

أولا: جميع الروايات التي نسبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أو إلى أحد من أصحابه أنهم سموا عثمان بذاك الاسم باطلة .

اما رواية الرافضي الإربلي فبلا إسناد، وقد صدرها الإربلي بقوله: “وروى ان عائشة وحفصة رضى الله عنهما هما اللتان شهدتا بقوله”.

[اسم الکتاب : كشف الغمة المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 107].

 

فتسقط الرواية بداهة عند الفريقين.وأما الزعم بأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت تسميه بذلك فقد جاءت في ذلك رواية في تاريخ الطبري، وكل من ذكرها بعد الطبري إنما أخذها منه، والرواية ساقطة مكذوبة قال في تاريخ الطبري: «كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْعِجْلِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ نَصْرٍ الْعَطَّارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُوَيْرَةَ وَطَلْحَةَ بْنِ الأَعْلَمِ الْحَنَفِيِّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَمَّا انْتَهَتْ إِلَى سَرِفَ… فَانْصَرَفَتْ إِلَى مَكَّةَ وَهِيَ تَقُولُ: قُتِلَ وَاللَّهِ عُثْمَانُ مَظْلُومًا، وَاللَّهِ لأَطْلُبَنَّ بِدَمِهِ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ أُمِّ كِلابٍ: ولم؟ فو الله إِنَّ أَوَّلُ مَنْ أَمَالَ حَرْفَهُ لأَنْتِ! وَلَقَدْ كُنْتِ تَقُولِينَ: اقْتُلُوا نَعْثَلا فَقَدْ كَفَرَ»

[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (4/ 459)»].

[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (4/ 458)].

 

هذه الرواية إسنادها ساقط -فضلا عن متنها- بعدة علل

 

1-فيه مبهم: “عَمَّنْ أَدْرَكَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ” وهذه جهالة تُرد بها الرواية عند أهل الحديث.

2- فيه نصر بن مزاحم: قال ابن الجوزي في ترجمته: “نصر بن مُزَاحم الْمنْقري الْكُوفِي الْعَطَّار، قَالَ أَبُو خثيمَةَ: كَانَ كذابًا. قَالَ يحيى: لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء. وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: واهي الحَدِيث، مَتْرُوك الحَدِيث. وَقَالَ الدراقطني: ضَعِيف. وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الجوزحاني: كَانَ زائغًا عَن الْحق. قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب: يُرِيد بذلك غلوة فِي الرَّفْض. وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد: روى عَن الضُّعَفَاء أَحَادِيث مَنَاكِير. وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ: كَانَ غاليًا فِي مذْهبه غير مَحْمُود فِي حَدِيثه”

[الضعفاء والمتروكين، عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (3/160)].

 

3- فيه سيف بن عمر.قال النسائي: “سيف بن عمر الضبي ضعيف”

[الضعفاء والمتروكين، النسائي (ص 187)].

 

. وقال الحافظ ابن الجوزي:” سيف بن عمر الضَّبِّيّ عَن أبي بكر، الْمدنِي فِي الأَصْل كُوفِي، يروي عَن عبيد الله بن عمر الْعمريّ، قَالَ يحيى: ضَعِيف الحَدِيث فلس خير مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث. وَقَالَ النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ: ضَعِيف. وَقَالَ ابْن حيان: يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات، وَقَالَ: إِنَّه يضع الحَدِيث” – الضعفاء والمتروكين، عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (2/35)، ولذلك قال البرزنجي: “في إسناده مبهم وضعفاء” صحيح وضعيف تاريخ الطبري (8/647).

 

وعليه فلم يثبت قط أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سمى ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بذلك الإسم، ولذلك كان عثمان بنفسه يتبرأ منه كما سيأتي.

 

ثانيا : الذي سمى عثمان بذلك هم اسلاف الرافضة من سلفهم الطالح الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه، وقد ثبت ذلك في روايات عدة منها.في الأحاديث المختارة: “عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ زَاهِرٍ أَبَا رُوَاعٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: «إِنَّا وَاللهِ قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي السَّفَرِ، وَالْحَضَرِ فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَانَا، وَيُشَيِّعُ جَنَائِزَنَا، وَيَغْزُو مَعَنَا، وَيُوَاسِينَا بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَإِنَّ نَاسًا يُعْلِمُونِي بِهِ عَسَى أَلَّا يَكُونَ أَحَدُهُمْ رَآهُ قَطُّ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَعْيَنُ ابْنُ امْرَأَةِ الْفَرَزْدَقِ: ‌يَا ‌نَعْثَلُ ‌إِنَّكَ ‌قَدْ ‌بَدَّلْتَ، ‌فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: أَعْيَنُ، فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ قَالَ: فَوَثَبَ النَّاسُ إِلَى أَعْيَنَ قَالَ: وَجَعَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يَزَعُهُمْ عَنْهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ الدَّارَ»

[«الأحاديث المختارة» (1/ 481)].

[«مختصر تاريخ دمشق» (16/ 175)].

 

وفي مسند ابن الجعد: “«عَنْ كِنَانَةَ مَوْلَى صَفِيَّةَ قَالَ: ” رَأَيْتُ قَاتِلَ عُثْمَانَ، رَجُلًا أَسْوَدَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَهُوَ فِي الدَّارِ رَافِعًا يَدَيْهِ، ‌أَوْ ‌بَاسِطًا ‌يَدَيْهِيَقُولُ: ‌أنَا ‌قَاتِلُ ‌نَعْثَلٍ»

[«مسند ابن الجعد» (ص390)].

 

وجاء في رواية ابن عساكر تبرؤ عثمان من ذلك اللقب، وفيها: “«ثم دخل رومان بن سودان رجل أزرق قصير مخدد، عداده من مراد، ومعه جرز من حديد، فاستقبله فقال: على أي ملة أنت يا نعثل؟ فقال: ‌لست ‌بنعثل ‌ولكني ‌عثمان ‌بن عفان، وأنا على ملة إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كنت من المشركين، فقال: كذبت وضربه بالجزر على صدغه الأيسر فقتله فخر»

[«مختصر تاريخ دمشق» (10/ 229)].

 

وجاءت روايات أخرى أن محمد بن أبي بكر قد سماه بذلك، وقد اثبتنا في هذا الكتاب عدم صحة الآثار التي تقول بأن محمد بن أبي بكر قد شارك في قتل عثمان، واما الرواية التي تقول بأنه سنة عثمان بنعثل فلا تصح، وإليك الرواية

 

قال الطبراني: “حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْبَغْدَادِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ دَاوُدَ الصَّوَّافُ التُّسْتَرِيُّ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، ثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي سَيَّافُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: ارْجِعِ ابْنَ أَخِي فَلَسْتَ بِقَاتِلِي، قَالَ: وَكَيْفَ عَلِمْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ «أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَّكَكَ، وَدَعَا لكَ بِالْبَرَكَةِ» ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: ارْجِعِ ابْنَ أَخِي فَلَسْتَ بِقَاتِلِي، قَالَ: بِمَ تَدْرِي ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ «أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَّكَكَ وَدَعَا لكَ بِالْبَرَكَةِ» قَالَ: ‌ثُمَّ ‌دَخَلَ ‌عَلَيْهِ ‌مُحَمَّدُ ‌بْنُ ‌أَبِي ‌بَكْرٍ ‌فَقَالَ: ‌أَنْتَ ‌قَاتِلِي، ‌قَالَ: ‌وَمَا ‌يُدْرِيكَ ‌يَا ‌نَعْثَلُ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ «أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَابِعِكَ لَيُحَنِّكَكَ وَيَدْعُو لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَخَرَيْتَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ: فَوَثَبَ عَلَى صَدْرِهِ وَقَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ: إِنْ تَفْعَلْ كَانَ يَعِزُّ عَلَى أَبِيكَ أَنْ تَسُوءَهُ، قَالَ: فَوَجَأَهُ فِي نَحْرِهِ بِمَشَاقِصَ كَانَتْ فِي يَدِهِ

[«المعجم الكبير للطبراني» (1/ 83)].

 

هذه الرواية ساقطة، «‌مبارك ‌بن ‌فضالة البصري مشهور بالتدليس وصفه به الدارقطني وغيره وقد أكثر عن الحسن البصري»

[«طبقات المدلسين = تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس» (ص43)].

 

«‌مبارك ” ‌بن ‌فضالة البصري مشهور بالتدليس وصفه به أبو زرعة وأبو داود والدارقطني وقد اكثر عن الحسن البصري»

[«التدليس والمدلسون» (7/ 91)].

 

ولذلك قال ابن كثير بعد ذكره للرواية: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا وَفِيهِ نَكَارَةٌ»

[«البداية والنهاية» (10/ 309 ت التركي)].

 

وجاءت رواية أخرى في الطبقات «قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ: ” أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ تَسَوَّرَ عَلَى عُثْمَانَ مِنْ دَارِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَمَعَهُ كِنَانَةُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَسَوْدَانُ بْنُ حُمْرَانُ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ فَوَجَدُوا عُثْمَانَ عِنْدَ امْرَأَتِهِ نَائِلَةَ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَتَقَدَّمَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَأَخَذَ بِلِحْيَةِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: قَدْ ‌أَخْزَاكَ ‌اللَّهُ ‌يَا ‌نَعْثَلُ، ‌فَقَالَ ‌عُثْمَانُ: ‌لَسْتُ ‌بِنَعْثَلٍ، وَلَكِنْ عَبْدُ اللَّهِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ»

[«الطبقات الكبرى – ط دار صادر» (3/ 73)].

 

والرواية ساقطة بالواقدي.

 

نخلص من هذا أن الذي اختلق هذا اللقب هم الرافضة، وكان ذلك من حقدهم على عثمان رضي الله عنه لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أكرمه غاية الإكرام وزكاه غاية التزكية لما زوجه ابنتيه فصار ذي النورين رغم انف الرافضة. وأما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم أبرأ الناس من تلك الأخلاق الدنيئة  في تاريخ خليفة بن خياط:“حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن الْهَيْثَم قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ قلت لِلْحسنِ البصري أَكَانَ فِيمَن قتل عُثْمَان أحد من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار قَالَ لَا كَانُوا أعلاجا من أهل مصر.

[تاريخ خليفة بن خياط ج1ص176 بسند صحيح].

 

ثالثا: لم يكتفي الرافضة بتلقيب عثمان رضي الله عنه بهذا اللقب تنفيرا عنه بل لقبوه بعدة القاب منها

١- العجل، فقد نقل كذوبهم رواية فيها: “شر الأولين والآخرين اثنا عشر ستة من الأولين وستة من الآخرين ” ثم سمى الستة من الأولين ابن آدم الذي قتل أخاه ، وفرعون وهامان وقارون والسامري والدجال اسمه في الأولين ويخرج في الآخرين ، وأما الستة من الآخرين فالعجل وهو نعثل”.

[الخصال، الشيخ الصدوق، ص ٤٧٢].

 

قارون: يقول عالمهم الفتوني:“يستفاد من الأخبار أن نعثلا كان بمنزلة قارون”

[مقدمة تفسير البرهان “مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار” – أبو الحسن ابن محمد طاهر العاملي الفتوني ص٤٤٨].

 

٣- ثور بني أمية، يقول الكركي: ومثل ثور بني امية الذي حملهم على اعماق المسلمين وآثرهم بالفيء والغنائم”

[نفحات اللاهوت في لعن الجبن والطاغوت’د- علي عبد العال الكركي ص٤٠].

 

وغير ذلك من الطعون والألقاب التي لو علمها النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أكرمه بالزواج من ابنتيه، أو على الأقل من ربيبتيه كما يزعمون، فإن الرافضة يشترطون في الزواج الكفاءة قال شيخهم محمد باقر الكجوري: “والثاني: هل يجوز لغير المعصوم أن يتزوج المعصومة؟ … قال في مجمع البحرين: «الكفاءة بالفتح والمد: تساوي الزوجين في الإسلام والإيمان

[الخصائص الفاطمية- محمد باقر الكجوري- (1 / 512)].

 

واختلفوا في المراد بها على أقوال ، أحدهما – ان المراد الكفاءة في الدين ، فليس للرجل المسلم نكاح المرأة الكافرة ، ولا للمرأة المسلمة النكاح بالكافر . ثانيها – الكفاءة في الإيمان بالمعنى المصطلح عندنا أي الاعتقاد بالولاية للأئمة المعصومين ( ع ) ، فليس للمؤمن نكاح المسلمة غير المؤمنة ولا للمؤمنة الزواج بالمسلم غير المؤمن

[مصطلحات الفقه، الشيخ علي المشكيني، ص ٤٤٠].

[وراجع تفصيل أقوالهم في كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة، ج ٥، الشيخ محمد علي الأنصاري، ص ٣٣٤].

 

وقد قال علي بن أبي طالب في نهج البلاغة لعثمان: “مَا أَعْرِفُ شَيْئاً تَجْهَلُهُ، وَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَمْر لاَ تَعْرِفُهُ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نَعْلَمُ، مَا سَبَقْنَاكَ إِلَى شَيْء فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ، وَلاَ خَلَوْنَا بِشَيْء فَنُبَلِّغَكَهُ، وَقَدْ رَأَيْتَ كَمَا رَأَيْنَا، وَسَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا، وَصَحِبْتَ رَسُولَ الله(صلى الله عليه وآله) كَمَا صَحِبْنَا. وَمَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَلاَ ابْنُ الْخَطَّابِ بِأَوْلَى بِعَمَلِ الْحَقِّ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَشِيجَةَ(2) رَحِم مِنْهُمَا، وَقَدْ نِلْتَ مَنْ صَهْرِهِ مَا لَمْ يَنَالاَ”.

[اسم الکتاب : نهج البلاغة ت الحسون المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 1  صفحة : 359].

 

ولذلك فقد مدح على عثمان كثيرا وأثبت له الإيمان والتقوى فعَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيًّا عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَ: «‌هُوَ ‌مِنَ ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌ثُمَّ ‌اتَّقَوْا ‌ثُمَّ ‌آمَنُوا ‌ثُمَّ ‌اتَّقَوْا»

[«فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل» (1/ 474)].

 

بل وأثبت أن عثمان أفضل منه ف«عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: بَعَثَنِي عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْخَرِيزِ، فَأَسْرَعَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ أُسْرِعَ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَحُبُّ عُثْمَانَ شَغَلَكَ أَنْ تَأْتِيَنَا؟، فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّ أَصْحَابَهُ لَا يَسْمَعُونَ، قَالَ: وَاللَّهِ، إِنَّهُ ‌كَانَ ‌خَيْرَنَا ‌وَأَوْصَلَنَا»

[«السنة لابن أبي عاصم» (2/ 573)].

 

والحمد لله رب العالمين

قناة اليوتيوب

مواضيع شبيهة

جهل عثمان بغسل الجنابة من الإكسال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.