أراد معاوية نقل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام .
الشبهة: أراد معاوية نقل منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام .
قال الشيعة ان معاوية اراد نقل المنبر من المدينة الى الشام حتى ظهرت العجائب الكونية فثار الناس لذلك وتراجع معاوية !!!!
قال شيخهم علي الكوراني: ” أراد نقل منبر النبي صلى الله عليه وآله إلى الشام! فمنبر النبي صلى الله عليه وآله رمز العلم والتوجيه وعصاه صلى الله عليه وآله رمز الحكم والقوة، ويجب أن تكونا لمعاوية، فيقول للناس: أنا وارث نبيكم محمدا، وأنا كاتب وحيه ومبلغه إلى الناس، وأنا وارث منبره! ففي تاريخ الطبري: 4 / 177: (وفي هذه السنة ( خمسين هجرية) أمر معاوية بمنبر رسول الله (ص) أن يحمل إلى الشام، فحرك فكسفت الشمس حتى رئيت النجوم بادية يومئذ، فأعظم الناس ذلك)! انته
جواهر التاريخ – الشيخ علي الكوراني العاملي – ج ٢ – الصفحة ٢٨١
الجواب على الشبهة:
أولا: لم يثبت عن معاوية في ذلك إسناد صحيح، وقد كان أصل تلك التهمة من محمد بن عمر الواقدي، قال الطبري: «قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن سعيد بن دينار، عن أبيه، قال: قَالَ مُعَاوِيَة: إني رأيت أن منبر رَسُول الله ص وعصاه لا يتركان بِالْمَدِينَةِ، وهم قتلة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان وأعداؤه، فلما قدم طلب العصا وَهِيَ عِنْدَ سعد القرظ، فجاءه أَبُو هُرَيْرَةَ وجابر بن عَبْدِ اللَّهِ، فقالا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نذكرك اللَّه عز وجل أن تفعل هَذَا، فإن هَذَا لا يصلح، تخرج منبر رسول الله ص من موضع وضعه، وتخرج عصاه إِلَى الشام، فانقل المسجد، فأقصر وزاد فِيهِ ست درجات، فهو اليوم ثماني درجات، واعتذر إِلَى النَّاسِ مما صنع.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَدْ هَمَّ بِالْمِنْبَرِ، فَقَالَ لَهُ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ عز وجل أَنْ تَفْعَلَ هَذَا، وَأَنْ تُحَوِّلَهُ! إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ حَرَّكَهُ فَكَسَفَتِ الشمس، [وقال رسول الله ص: مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي آثِمًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ،] فَتَخَرَّجَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَهُوَ مُقَطِّعُ الْحُقُوقِ بَيْنَهُمْ بِالْمَدِينَةِ! فَأَقْصَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ ذَلِكَ»
«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 239)
وهذه الروايات ضعيفة بالواقدي فضلا عن الانقطاع بين الطبري والواقدي فإن الأخير توفي سنة٢٠٧ والطبري ولد ٢٢٤وهذا الانقطاع مسقط للروايات فضلا عن أن الواقدي متروك الرواية، ولذلك فقد علق محقق تاريخ الطبري الشيخ محمد طاهر البرزنجي فقال «الواقدي متروك، قلنا: هذه روايات ثلاث من طريق الواقدي المتهم بالكذب، والوضع من قبل الشافعي، والنسائي وأبو حاتم الرازي وقال الذهبي: (استقر الإجماع على وهن الواقدي). (تهذيب التهذيب 9/ 367).
فليس من من الغريب أن تصدر هذه الروايات المكذوبة والمفتراة من أمثال الواقدي ولم نجد تأييدًا لما ذكر ولو من رواية مرسلة والحمد لله على نعمة الإسناد – وسيدنا معاوية كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلُّ وأرفع من أن يفكر بهذه الصورة ولكن ماذا نقول لقوم أعمى الحقد على صحابة رسول الله بصائرهم فاتكؤوا على هذه الروايات الواهية المكذوبة وروّجوا لها مع صنوهم من المستشرقين الحاقدين على التاريخ الإسلامي والمرء يحشر مع من أحب نسأل الله الستر والسلامة»
«صحيح وضعيف تاريخ الطبري» (9/ 73).
أما كلام الحافظ ابن حجر الذي قال فيه: «وَلَمْ يَزَلِ الْمِنْبَرُ عَلَى حَالِهِ ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ حَتَّى زَادَهُ مَرْوَانُ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ سِتَّ دَرَجَاتٍ مِنْ أَسْفَلِهِ وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ مَا حَكَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي أَخْبَارِ الْمَدِينَةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ الْمِنْبَرَ فَأَمَرَ بِهِ فَقُلِعَ فَأَظْلَمَتِ الْمَدِينَةُ فَخَرَجَ مَرْوَانُ فَخَطَبَ وَقَالَ إِنَّمَا أَمَرَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أَرْفَعَهُ فَدَعَا نَجَّارًا وَكَانَ ثَلَاثَ دَرَجَات فَزَاد فِيهِ الزِّيَادَة الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ وَرَوَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ قَالَ فَكَسَفَتِ الشَّمْسُ حَتَّى رَأَيْنَا النُّجُومَ وَقَالَ فَزَادَ فِيهِ سِتَّ دَرَجَاتٍ وَقَالَ إِنَّمَا زِدْتُ فِيهِ حِين كثر النَّاس»
«فتح الباري لابن حجر» (2/ 399)
وقد نقل السيوطي قريبا من كلامه
«حاشية السيوطي على سنن النسائي» (2/ 59).
فنقول أيضا أين إسناد هذا الكلام؟
ولما رجعت لكتاب أخبار المدينة للزبير بن بكار وجدته قد نقل الرواية عن ابن زبالة ولم يذكر لها إسنادا فقال: ” وأسند ابن زبالة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال بعث معاوية رضي الله عنه إلى مروان يأمره أن يحمل إليه منبر النبي صلى الله عليه وسلم…”.
أخبار المدينة – الزبير بن بكار ص ٨٩
وعليه فلم نجد إسنادا للرواية إلا أن الذي أسندها هو ابن زبالة وهو كالواقدي من حيث عدم قبول روايته هذا فضلا عن أن كتابه مفقود حتى نعرف الإسناد بينه وبين حميد بن عبد الرحمن بن عوف
قال ابن أبي حاتم: “سئل يحيى بن معين عن محمد بن الحسن بن زبالة فقال ليس بثقة كان يسرق الحديث، نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن محمد بن الحسن بن زبالة المدينى فقال ما اشبه حديثه بحديث عمر بن ابى بكر المؤملى والواقدى ويعقوب الزهري والعباس بن ابى شملة وعبد العزيز بن عمران الزهري وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن ابن زبالة فقال واهي الحديث (ضعيف الحديث – 1) ذاهب الحديث منكر الحديث عنده مناكير وليس بمتروك (الحديث، سئل أبو زرعة عن محمد بن الحسن بن أبي الحسن فقال هو ابن زبالة وهو واهى الحديث
[الرازي، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ٢٢٨/٧]
وعليه فهذا الكلام من كل وجه ساقط ولا عبرة به عند اهل العلم.
ثانيا: الصحيح أن معاوية عمل على إصلاح المنبر بزيادة درجاته ولم يعمل على إفساده ولا نقله كما يزعمون، بل إنه جاء بمنبر من الشام إلى مكة ليكون فيها منبرا كما هو الحال في المدينة، قال عطاء وهو امام اهل مكة.
في تاريخ مكة للفاكهي: “قَالَ عَطَاءٌ: ” مَا جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرٍ حَتَّى مَاتَ يَعْنِي يَوْمَ الْفِطْرِ وَإِنَّمَا كَانُوا يَخْطُبُونَ قِيَامًا لَا يَجْلِسُونَ ” قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ مِنْبَرٌ إِلَّا مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَ مُعَاوِيَةُ أَوْ حَجَّ بِمِنْبَرٍ، فَلَمْ يَزَالُوا يَخْطُبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ بَعْدَهُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ: أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ عَلَى مِنْبَرٍ بِمَكَّةَ: مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، جَاءَ بِمِنْبَرٍ مِنَ الشَّامِ صَغِيرٍ عَلَى ثَلَاثِ دَرَجَاتٍ، وَإِنَّمَا كَانَ الْخُلَفَاءُ وَالْوُلَاةُ فِيهِ يَخْطُبُونَ قِيَامًا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَيْرَهُ فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ وَفِي الْحِجْرِ”.
[الفاكهي، أبو عبد الله، أخبار مكة للفاكهي، ٤٣/٣]
وفي تاريخ مكة للازرقي: “عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ” أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ بِمَكَّةَ عَلَى مِنْبَرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَدِمَ بِهِ مِنَ الشَّامِ سَنَةَ حَجَّ فِي خِلَافَتِهِ، مِنْبَرٍ صَغِيرٍ عَلَى ثَلَاثِ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتِ الْخُلَفَاءُ وَالْوُلَاةُ قَبْلَ ذَلِكَ يَخْطُبُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى أَرْجُلِهِمْ قِيَامًا فِي وَجْهِ الْكَعْبَةِ وَفِي الْحِجْرِ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمِنْبَرُ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُعَاوِيَةُ”.
[الأزرقي، أخبار مكة للأزرقي، ١٠٠/٢]
فهل يعترف الشيعة الآن بفضيلة معاوية لأنه أول من عمّر المسجد النبوي بالمنبر الذي هو سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
وأما كسوف الشمس فإنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكسف لحوادث تحدث من البشر وليس نقل المنبر بأعظم من سلب الإمامة من علي عندكم فما بال الشمس لم تنكسف؟
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشَّمْسُ وَالقَمَرُ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ -[109]-، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا»
[البخاري، صحيح البخاري، ١٠٨/٤]
وأما قضية بغض الأنصار من معاوية فهو من أشنع الكذب، هذا فضلا عن أن الثابت أن الأنصار عرضوا على عثمان النصرة فرفض، روى خليفة بن خياط «عَن نَافِع قَالَ لبس ابْن عُمَر الدرْع يَوْم الدَّار مرَّتَيْنِ وَحَدَّثَنَا كهمس قَالَ نَا ابْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة أَن زيد بْن ثَابت قَالَ لعُثْمَان هَؤُلَاءِ الْأَنْصَار بِالْبَابِ يَقُولُونَ إِن شِئْت كُنَّا أنصار اللَّه مرَّتَيْنِ فَقَالَ لَا حَاجَة لي فِي ذَلِكَ كفوا»
«تاريخ خليفة بن خياط» (ص173)
كما أن تقريب معاوية للأنصار وتوليته إياهم في مناصب هامة وحساسة يرد هذا الكذب، ومن الشواهد على ذلك:
1- توليته فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه قضاء دمشق، وتوليته إياه منصب أمير البحرية الإسلامية في مصر.
2- تعيينه النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه أميرًا على الكوفة.
3- تعيينه مسلمة بن مخلد الأنصاري رضي الله عنه أميرًا على مصر والمغرب معا.
4- تعيينه رويفع بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه أميرًا على طرابلس.
(معاوية بن أبي سفيان ـ لعلي محمد الصلابي صـ349: 347).
ثالثا نقول للشيعة لو سلمنا جدلا بأن معاوية نقل المنبر من المدينة إلى الشام فما بالكم بمن نقل مركز القيادة والخلافة كلها من المدينة إلى العراق إلى الكوفة بدلا من المدينة فلو كان معاوية قد أراد تغيير موضع المنبر فقد نقل علي بالفعل موضع الخلافة كلها، ولئن قال الرافضة بأنه لا سواء إذ كانت المصلحة في نقل الخلافة قلنا إذا القضية محل اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ، ومع ذلك فإن الأنكى من كل هذا ما تقولونه من نقل القبلة كلها إلى كربلائكم
روى الكليني: ” عن سهل عن الحسن بن محبوب عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: كأني بالقائم (ع) على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه، وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به.
الكافي-الكليني 8/ 167]
كمال الدين وتمام النعمة بن بابويه القمي ص272
قال السبزواري: “قوله: [الكلام الذي يقوله لهم] عن بعض الوعاظ المطلعين أن هذا الكلام هو قوله (ع) : إجعلوا كربلاء قبلة وصلوا إليها.
[التعليق على بحار الأنوار-السبزواري 1/ 414]
وقال علامتهم الشيخ محمد مهدي في كتابه بيان الأئمة ج3 ص182 : (قال الصـدوق: لعل المراد بالكلام الذي يذكره القائم (ع) لأصحابه هـــو جعل كربلاء قبلة للناس).
ويقول علامتهم آية الشيعة المرجع السبزواري في كتابه التعليق على بحار الأنوار ج1 ص419 : (سمعت بعض المشايخ أن كربلاء تجعل قبلة في زمن خروج المهدي).
ويقول علامتهم آية الشيعة المرجع السبزواري في كتابه التعليق على بحار الأنوار ج1 ص414 : (وعن بعض الوعاظ المطلعين أن هذا الكلام هو قوله (ع) : إجعلوا كربلاء قبلة وصلوا إليها). [وصلوا إليها ]
وهذا ليس مجرد تقرير علماء الشيعة بل هذا مأخوذ من رواياتهم فقد رووا عن عن الاصبغ بن نباتة، قال: بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة، إذ قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا، ففضل مصلاكم، وهو بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلى إبراهيم الخليل، ومصلى أخي الخضر (عليه السلام)، ومصلاي، وإن مسجدكم هذا أحد الاربعة مساجد التي اختارها الله عز وجل لاهلها، وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم، يشفع لاهله ولمن صلى فيه، فلا ترد شفاعته، ولا تذهب الايام حتى ينصب الحجر الاسود فيه، وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي، ومصلى كل مؤمن، ولا يبقى على الارض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه، فلا تهجروه، وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لاتوه من أقطار الارض ولو حبوا على الثلج”.
الأمالي المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 298
فهل نقل الحجر الأسود إلى الكوفة من الإيمان ونقل المنبر من الكفر رغم أن المنبر لو نقل لصنع غيره ووقف الخطيب على غيره ولا يترتب على نقله إشكال شرعي بخلاف الحجر الأسود الذي هو من مشاعر حج المسلمين والذي لو نقل لما صلح أن يأتي المسلمون ببديل له.
فلا مقارنة عند المنصف طالب الحق والحمد لله رب العالمين.
رابط قناةاليوتيوب https://7ewaratwelzamat.com/