إثباتُ فَضِيلَةِ أُمِّ المُؤمِنِينَ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنها بِآيَةِ التَّخْيِيرِ
وقد بَدَأَ النَّبيُّ عِندَما خَيَّرَ نِساءَهُ بأُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ، فاختارَتِ اللهَ ورَسولَهُ، وهذا ثابِتٌ في كُتُبِ السُّنَّةِ والشِّيعةِ على السَّواءِ. ولو كانَ الاختِيارُ ظاهِرًا للهِ ورَسولِهِ وباطنُ لغيرِهِما، لَكَذَّبَها اللهُ عزَّ وجلَّ، فَلَمّا لَمْ يُكَذِّبْها وأقَرَّ ذلك، عُلِمَ أنَّ نِساءَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومِنْهُنَّ أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ، في الجَنَّةِ بنَصِّ القُرآنِ، وإليكَ الوَثائِقَ التي تُثبِتُ ذلك
يقول المجلسي في كتاب بحار الأنوار ج22:
وإنما خير رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمكان عايشة، فاخترن الله ورسوله، ولم يكن لهن أن يخترن غير رسول الله (صلى الله عليه وآله)
بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢٢ – الصفحة ٢١٣

ويقول شيخهم في كتاب الإرشاد في تفسير القران:
٢٩ ـ (وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ …) إلخ فتبن عن قولكنّ واخترن الله ورسوله والدار الآخرة بدل الدنيا. وللمحسنات منكنّ أجر عظيم … وقد تاب الله سبحانه عليهنّ فأمر النبيّ بالرجوع إليهنّ.
إرشاد الأذهان إلى تفسير القرآن

ويقول شيخهم في كتاب الجديد في تفسيرالقرآن المجيد:
٢٩ ـ (وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ …) فتبن عن قولهنّ واخترن الله ورسوله والدار الآخرة بدل الدنيا. وللمحسنات منكنّ أجر عظيم .. وقد تاب الله سبحانه عليهنّ فأمر النبيّ بالرجوع إليهنّ.
الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٥ ]

ويقول شيخهم فى التفسير الكاشف:
شكا أزواج النبي (ص) له من قلة النفقة والزينة ، وطلبن ان يوسع عليهن مما أفاء الله عليه من الأنفال والغنائم ، فنزل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً). أمر الله نبيه الكريم أن يقول لهن : اخترن واحدا من اثنين : إما الطلاق مع المتعة ان أردتن ما تريده النساء من الدنيا ، والمتعة هي عبارة عن منحة يقدمها المطلّق لمطلقته ، ويراعى فيها حال الرجل يسرا وعسرا. انظر ج ١ ص ٣٦٦. وإما الحياة مع رسول الله (ص) على ان تصبرن على مكابدة الفقر والعوز في الدنيا ، وجزاؤكن عند الله في الآخرة الأجر العظيم. فاختارت نساء النبي (ص) الله والرسول والدار الآخرة على الدنيا وزينتها ، وتسمى هذه الآية آية التخيير.


مواضيع شبيهة