7ewaratwelzamat
حوارات وإلزامات

وضع رسول الله  خده على فخذ عائشة  وهي حائض.

0

 

قال الإمام أبو داود: “حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُرَابٍ، قَالَ: إِنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِحْدَانَا تَحِيضُ وَلَيْسَ لَهَا وَلِزَوْجِهَا إِلَّا فِرَاشٌ وَاحِدٌ؟ قَالَتْ: أُخْبِرُكِ بِمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ  دَخَلَ فَمَضَى إِلَى مَسْجِدِهِ.-قَالَ أَبُو دَاوُد: تَعْنِي مَسْجِدَ بَيْتِهِ- فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي وَأَوْجَعَهُ الْبَرْد،ُ فَقَالَ: ادْنِي مِنِّي، فَقُلْتُ: إِنِّي حَائِضٌ، فَقَالَ: وَإِنْ، اكْشِفِي عَنْ فَخِذَيْكِ، فَكَشَفْتُ فَخِذَيَّ فَوَضَعَ خَدَّهُ وَصَدْرَهُ عَلَى فَخِذِي، وَحَنَيْتُ عَلَيْهِ حَتَّى دَفِئَ وَنَامَ”.

[سنن أبي داود، برقم (270)].

 

ذكر الشيعة هذه الرواية تشنيعًا على أم المؤمنين، وأنها تذكر أمور الحيض وأمورًا لا ينبغي ذكرها.

 

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

أولا: الرواية ضعيفة، ولا تصح؛ لعدة عدة علل، قال الشيخ الألباني: “قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الرحمن بن زياد: هو ابن أنعم الإفريقي، ضعيف من قبل حفظه. وشيخه عمارة بن غراب؛ قال أحمد: ليس بشيء. وذكره ابن حبان في (الثقات)! وقال: يُعْتبرُ حديثه من غير رواية الإفريقي عنه. وعمة ابن غراب لم أعرفها! ولم يوردها الحافظ في (فصل بيان المبهمات من النسوة على ترتيب من روى عنهن رجالا ونساء)! فهي مجهولة”.

[ ضعيف أبي داود (1/114)].

 

قال الإمام النسائي: “عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم الإفْرِيقِي ضَعِيف.

[ الضعفاء والمتروكون، للنسائي (ص66)].

 

وقال الامام ابن حبان: “كَانَ يَرْوِي الموضوعات عَن الثِّقَات، وَيَأْتِي عَن الْأَثْبَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم، وَكَانَ يُدَلس على مُحَمَّد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب. أخبرنَا الهمداني قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يحدثان عَن عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم سَمِعت مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَيَقُول سَمِعت الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ معِين عَن الإفْرِيقِي، فَقَالَ: ضَعِيف”.

[ المجروحين، لابن حبان (2/50-51)].

 

 وقال ابن حجر: “ضعيف في حفظه”.

[ تقريب التهذيب (ص340)].

 

وأما عمارة بن غراب:

فقد قال ابن الجوزي: “عمَارَة بن غراب قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لَيْسَ بِشَيْء”.

[  الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (2/204)].

 

وقال الذهبي: “عمَارَة بن غراب شيخ لعبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم قَالَ أَحْمد لَيْسَ بِشَيْء”.

[ المغني في الضعفاء-2/461].

 

وقال الحافظ: “تابعي مجهول غلط من عده صحابيا”.

[تقريب التهذيب-ص409].

 

وعليه فالرواية إسنادها لا يصح.وأما متن الرواية فليس فيه مخالفة شرعية، بل فيه بيان حسن عشرة النبي  مع أهله، ومخالفة لليهود الذين يعتبرون المرأة نجسة حال حيضها، وفيه بيان حسن عشرتها رضي الله عنها مع زوجها رسول الله … على أن الرواية كما قلنا لا تصح.

 

ثانيا: جاء في كتب الرافضة ن النبي ﷺ كان لا ينام حتى يقبل ما بين ثدي فاطمة رضي الله عنها، قال ابن شهر اشوب: “الباقر والصادق (ع): انه كان صلى الله عليه وآله لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة ويضع وجهه بين ثديي فاطمة ويدعو لها، وفي رواية: حتى يقبل عرض وجنة فاطمة أو بين ثدييها .

[مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب (3/114)].

 

وقال التبريزي عن السيدة فاطمة رضي الله عنها: “وهي أم الأئمة النقباء النجباء، وأنجب الورى من بين النساء، ساطعًا عطر الجنة ورائحتها من بين ثدييها، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمس وجهه لما بين ثدييها كل يوم وليلة يشمها ويلتذ من استشمامها؛ ولذا كانت تسمى ريحانة نفس النبي (صلى الله عليه وآله) ومهجتها وبهجتها .

[ اللمعة البيضاء، محمد علي بن أحمد التبريزي (ص234 – 235)].

 

وجاءت في تهذيب الأحكام رواية فيها تفاصيل غسل النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه.عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌ السلام انهما قالا: توضأ رسول الله صلى الله عليه بمد واغتسل بصاع، ثم قال: اغتسل هو وزوجته بخمسة أمداد من إناء واحد قال زرارة فقلت له: كيف صنع هو؟ قال: بدأ هو فضرب بيده بالماء قبلها وأنقى فرجه ثم ضربت فانقت فرجها ثم أفاض هو وأفاضت هي على نفسها حتى فرغا فكان الذي اغتسل به رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ثلاثة أمداد والذي اغتسلت به مدين وإنما أجزأ عنهما لانهما اشتركا جميعا، ومن انفرد بالغسل وحده فلا بدله من صاع .

[ تهذيب الأحكام، الطوسي (1/370)].

 

ذكر من صححوها:

1- الهمداني في (مصباح الفقيه) .

[ مصباح الفقيه (1/254)].

 

2- الخوانساري في (مشارق الشموس) .

[مشارق الشموس (1/177)].

 

3- المحقق الأصفهاني في (كشف اللثام)

[ كشف اللثام (1/82)].

 

4- محمد الموسوي العاملي في (مدارك الأحكام) .

[ مدارك الأحكام (1/303)].

 

5- حسن بن زين الدين العاملي في (معالم الدين وملاذ المجتهدين) .

[ معالم الدين وملاذ المجتهدين (1/ 375)]

 

6- آصف محسني في (معجم الأحاديث المعتبرة) .

[ معجم الأحاديث المعتبرة (4 /225)].

 

7- الحلي في (منتهى المطلب) .

[ منتهى المطلب (2/214)].

 

وقال البحراني: “ويدل عليه الأخبار المتضمنة لاغتساله (صلى الله عليه وآله) مع عائشة من إناء واحد، ومنها صحيحة زرارة وفيها “فضرب بيده في الماء قبلها فأنقى فرجه، ثم ضربت هي فأنقت فرجها. ثم أفاض هو وأفاضت هي على نفسها حتى فرغا” .

[ الحدائق الناضرة، البحراني (1/446)].

 

وقد وصف الباقر شعر أم سلمة رضي الله عنها في كتاب (المعتبر من بحار الأنوار)

[بحار الأنوار (١/٣٥٢)].

 

عن أبي جعفر قال: «مات الوليد بن المغيرة فقالت أمّ سلمة للنبي: إنّ آل المغيرة قد أقاموا مناحة فأذهب إليهم؟ فأذن لها فلبست ثيابها وتهيّأت وكانت من حسنها كأنها جانّ، وكانت إذا قامت فأرخت شعرها جلّل جسدها، وعقد بطرفيه خلخالها”.وجاء تصوير الليلة التي حملت فيها خديجة بفاطمة، فجاء فيها تفاصيل ومقدمات المداعبة التي حصلت بين النبي وخديجة!في كتاب العدد القوية: “…ودخل النبي المنزل، وكان من أخلاقه (صلى الله عليه وآله) إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهر للصلاة ثم يقوم فيصلي ركعتين يؤجر فيهما ثم يأوي إلى فراشه، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء، ولم يتأهب بالصلاة، غير أنه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني، وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها”.

[ العدد القوية، علي بن يوسف الحلي (ص222)].

 

فأين هذا مما ورد في الرواية والتي أثبتنا أنها ضعيفة؟

قناة اليوتيوب

مواضيع شبيهة

دخول مخنث إلى بيت النبيّ .

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.