قالوا رأى معاوية أنه أحق بالخلافة من عمر رضي الله عنه.
قال الشيعة إن معاوية قال بأنه أحق بالخلافة من عمر بن الخطاب رضي الله وهذا منصوص عليه في صحيح البخاري، يقول صالح الورداني: يروى أن عبد الله بن عمر دخل على أخته حفصة وقال: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شئ. قالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتى ذهب. فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال ابن عمر: فحللت حبوتي وههمت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك. فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمتوهذه الرواية وقعت أحداثها حين طرح معاوية فكرة توليه ولده يزيد من بعده ويظهر منها أن معاوية عرض بابن عمر وبأبيه استهان بالجميع ولم يجد له معارض”.
[اسم الکتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين المؤلف : الورداني، صالح الجزء : 1 صفحة : 295]
والجواب علي هذه الشبهة من وجوه:
أولا: هذه الروايات صحيحة ولا كلام لنا حول أسانيدها إنما الكلام حول فهم الرافضة لتلك الروايات وذلك من عدة أوجه.
الوجه الأول: قول الشيعة أن ذلك وقع عندما رشح معاوية ابنه يزيد للخلافة غير صحيح إذ أن ذلك إنما كان ليلة اجتماع الحكمين في دومة الجندل بعد انقضاء معركة صفين والأدلة على ذلك كثيرة منها رواية الطبراني «عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: لمَّا كان اليومُ الذي اجتَمَعَ فيه عليٌّ ومعاويةُ بدُ َ وْمَةِ الجَنْدَل، قالت لي حفصةُ: إنه لا يَجْمُل بك أن تتخلَّفَ عن صُلحٍ يُصْلِحُ اللهُ به بين أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، أنت صِهرُ رسول الله وابنُ عمر بن الخطَّاب ، فأقبلَ يومئذ معاويةُ على بُخْتِيٍّ عظيم، فقال : من يطمَعُ في هذا الأمر أو يَرجوه أو يَمدُّ إليه عُنقَه؟ قال ابن عمر: فما حدَّثتُ نفسي بالدنيا قبل يَومِئذٍ، فهَمَمتُ أن أقولَ: يطمَعُ فيه مَنْ ضرَبَكَ وأباك على الإسلام حتى أدخَلَكُما فيه، فذكرتُ الجنةَ ونعيمَها فأعرَضتُ عنه»
[«المعجم الكبير للطبراني جـ ١٣، ١٤» (13/ 151)]
[«مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (4/ 208)]
فهذه نص الرواية قاطع في أنه كان عند حادثة التحكيم لا عند تولية يزيد وذلك لما قال في الرواية (لمَّا كان اليومُ الذي اجتَمَعَ فيه عليٌّ ومعاويةُ بدُوْمَةِ الجَنْدَل).
٢- ذكر ابن الأعرابي قصة حفصة ثم ذكر قول ابن عمر:«قَالَ: فَخَرَجْتُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمْ وَقَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُوَلُّونِي، فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ فَظَنَّ أَنِّي قَدِمْتُ لِذَلِكَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ جَسِيمٍ، فَجَعَلَ يَقُولُ: مَنْ ثَمَّ ذَكَرَ كَلِمَةَ هَذَا الْأَمْرِ مَنْ يَرْجُو هَذَا الْأَمْرَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: مَنْ ضَرَبَكَ وَأَبَاكَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى أَدْخَلَكُمَا فِيهِ كَرْهًا، ثُمَّ ذَكَرْتُ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ»
[«معجم شيوخ ابن الأعرابي» (2/ 801 ط ابن الجوزي)]
فهذا ابن عمر يقول بأن الحكمين قد اجتمعوا على ان يولونى
٣- ذكر عبد الرزاق في مصنفه تلك الرواية تحت عنوان
[«25 – غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَخبَرُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ»]
[«مصنف عبد الرزاق» (6/ 98 ط التأصيل الثانية)]
[«[10637]»والرواية برقم]
[«مصنف عبد الرزاق» (6/ 107 ط التأصيل الثانية)]
٤- في رواية عبد الرزاق السابقة والتي ذكرها كتكملة لرواية التحكيم الي سبقتها فقال :”«فَقَامَ مُعَاوِيَةُ عَشِيَّةً فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ» وذكر خطبة معاوية
«مصنف عبد الرزاق» (6/ 107 ط التأصيل الثانية)”
٥- ذكر مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير الجزري (المتوفى : ٦٠٦هـ) تلك القصة تحت عنوان «أمر الحَكَمْين»
[«جامع الأصول» (10/ 93).]
٦- أن الرواية فيها ذكر حبيب بن مسلمة وأم المؤمنين حفصة وكلاهما لم يدرك زمان يزيد فأما حبيب فإنه توفي «سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ»
[«سير أعلام النبلاء» (3/ 189 ط الرسالة)]
وأما أم المؤمنين حفصة فقد قال الذهبي «تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ: سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ، عَامَ الجَمَاعَةِ»
[«سير أعلام النبلاء» (2/ 229 ط الرسالة)]
وقد سعى معاوية في أخذ،البيعة ليزيد سنة ٥٦، قال الطبري «ثُمَّ دخلت سنة ست وخمسين…. وفيها دعا مُعَاوِيَة الناس إِلَى [بيعة ابنه يَزِيد من بعده، وجعله ولي العهد»]
[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 301)]
[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (5/ 301)]
وعليه فلم يكن ذلك عند تولية يزيد كما يزعمون.
ثانيا: لم يكن معاوية يرى أنه أحق بالخلافة من عمر بن الخطَّاب قط فإن معاوية كان معظما لعمر أشد التعظيم
ففي حلم معاوية يذكر ابن أبي الدنيا قال «لما قدم عمر الشام، تلقاه معاوية في موكب عظيم؛ فلما دنا منه قال له عمر: أنت صاحب الموكب العظيم؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: مع ما يبلغني من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك؟ قال: مع ما يبلغك من ذاك. قال: ولم تفعل هذا؟ قال: نحن بأرض جواسيس العدو بها كثير، فيجب أن نظهر من عز السلطان ما نرهبهم به؛ فإن أمرتني فعلت، وإن نهيتني انتهيت»
[«حلم معاوية لابن أبي الدنيا» (ص19)]
فمع أن معاوية يرى أن هذه هي السياسة الشرعية إلا أنت ينزل عن رأيه لرأي أمير المؤمنين عمر وهذا من تعظيمه له رضي الله عنهما وذكر الطبري رواية تبين فقه عمر في متعة الحج ومتعة النساء وعتق الأمة إذا وضعت ذا بطنها بغير عتاقة سيدها فبلغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: كَانَ وَاللَّهِ عَالِمًا بِرَعِيَّتِهِمْ»
[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (4/ 226)]
ومعلوم ان عمر كان من أشد الناس عناية باختيار ولاته ولو كان يعلم من معاوية ما فهمه الشيعة لما ولاه كونه يزري على جميع الصحابة ويرى إجماعهم على باطل!ولذلك لما تكلم الحافظ بن حجر على تلك الرواية قال «قِيلَ أَرَادَ عَلِيًّا وَعَرَّضَ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَقِيلَ أَرَادَ عُمَرَ وَعَرَّضَ بِابْنِهِ عبد الله وَفِيه يعد لِأَنَّ مُعَاوِيَةَ كَانَ يُبَالِغُ فِي تَعْظِيمِ عُمَرَ».
[«فتح الباري بشرح البخاري – ط السلفية» (7/ 404)]
وهذا يقطع في أن اللفظ إنما هو للتأكيد والمبالغة وليس على ظاهر اللفظ كما يأتي بيانه الآن.
وأما كلام معاوية فجوابه من وجهين الأول: إن ذكر الأب إنما هو أسلوب عربي يستخدم لشدة التأكيد على الأمر ولا يراد به ظاهر الأمر اللفظ فمعاوية لم يكن يرى نفسه أحق بالخلافة من علي فكيف بعمر، ففي تاريخ دمشق بسند صحيح: « قال جاء أبو مسلم الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له أنت تنازع عليا أم أنت مثله فقال معاوية لا والله إني لأعلم أن عليا أفضل مني وأنه لأحق بالأمر مني ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما وأنا ابن عمه وإنما أطلب بدم عثمان فائتوه فقولوا له فليدفع إلي قتلة عثمان وأسلم له فأتوا عليا فكلموه بذلك فلم يدفعهم إليه»
[«تاريخ دمشق لابن عساكر» (59/ 132)]
[«سير أعلام النبلاء» (راشدون/ 262 ط الرسالة)]
قال الحافظ في الفتح “إسناده جيد”«بِسَنَدٍ»
[«فتح الباري بشرح البخاري – ط السلفية» (13/ 86)]
وعَنْ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ: «مَا قَاتَلْتُ عَلِيًّا إِلَّا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ»
[«مصنف ابن أبي شيبة» (6/ 187 ت الحوت)]
عَنْ أَبِي دَمَامَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، رضي الله عنه ، يَقُولُ: «أَدْخَلَهُ اللَّهُ عز وجل ، النَّارَ إِنْ كَانَ قَاتَلَ، إِلَّا عَلَى دَمِ عُثْمَانَ ، رضي الله عنه» . هَذِهِ الْأَحَادِيثُ مِنْ أَحْسَنِ مَا يَرْوِي عُصْفُورٌ
[«الضعفاء الكبير للعقيلي» (4/ 165)]
وعليه فإن معاوية لم يكن يرى عليا أحق منه بالخلافة فكيف بعمر ؟ وقد سبق بيان تعظيم معاوية له.
الثاني: أن هذا اللفظ إنما صدر من معاوية في شدة الغضب ولذلك فلا يؤاخذ به معاوية، وكان سبب غضب معاوية أنه ظن أن ابن عمر إنما جاء في وقت التحكيم ليأخذ الخلافة ومعلوم عن ابن عمر أنه اعتزل الأمر كله ولم يطالب بدم عثمان ولذلك خاف معاوية أن تضيع جهوده في المطالبة بدم عثمان هدرا، وخاصة أن ذلك إنما كان بعد صفين مباشرة وقد بذل معاوية فيها الأرواح والأموال ، فكيف يضيع كل ذلك عليه، ولذلك فقد غضب غضبا شديدا جعله يقول مثل ذلك، ومعلوم ان الحكمان قد اتفق أمرهما على تعيين عبد الله بن عمر وخلع علي ومعاوية لكن ابن عمر رفض ذلك.
«عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا كَانَ أَمْرُ الْحَكَمَيْنِ قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنَّهُ لَا يَجْمُلُ بِكَ إِلَّا الصُّلْحُ، يُصْلِحُ اللَّهُ بِكَ بَيْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَنْتَ صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ، وَابْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: فَخَرَجْتُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمْ وَقَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُوَلُّونِي، فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ فَظَنَّ أَنِّي قَدِمْتُ لِذَلِكَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ جَسِيمٍ، فَجَعَلَ يَقُولُ..»
[«معجم شيوخ ابن الأعرابي» (2/ 801 ط ابن الجوزي)]
وفي الطبقات عن حَبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال: لما كان من مَوْعد علىّ ومعاوية بدومة الجندَل ما كان أشفق معاوية أن يخرج هو وعلىّ منها، فجاء معاوية يومئذٍ على بُخْتىّ عظيم طويل»
[«الطبقات الكبير» (4/ 169 ط الخانجي).]
فلما رأى معاوية اجتماع الحكمان على ابن عمر واتيان ابن عمر ظن أنه أتى لذلك، لكن ابن عمر رفض ذلك ففي رواية البلاذري: “عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ.” عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ شَهِدَ مُجْتَمَعَهُمْ بِأَذْرُحَ لِلْحُكُومَةِ وَأَنَّ عَمْرًا قَالَ لَهُ مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ صَرَفْتُهَا إِلَيْكَ؟ قَالَ: لا أَجْعَلُ لَكَ وَاللَّهِ شَيْئًا وَلا أَقْبَلُهَا حَتَّى لا يَخْتَلِفَ عَلَيَّ فِيهَا اثْنَانِ»
[«أنساب الأشراف للبلاذري» (2/ 345).]
ولذلك قال الذهبي: «فَرَضِيَ اللهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِيْهِ، وَأَيْنَ مِثْلُ ابْنِ عُمَرَ فِي دِيْنِهِ، وَوَرَعِهِ، وَعِلمِهِ، وَتَأَلُّهِهِ، وَخَوْفِهِ، مِنْ رَجُلٍ تُعرَضُ عَلَيْهِ الخِلَافَةُ، فَيَأبَاهَا، وَالقَضَاءُ مِنْ مِثْلِ عُثْمَانَ، فَيردُّهُ، وَنِيَابَةُ الشَّامِ لِعَلِيٍّ، فِيْهربُ مِنْهُ؟! فَاللهُ يَجْتبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ، وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ»
[«سير أعلام النبلاء» (3/ 235 ط الرسالة).]
وبه يتبين أن معاوية كان في حالة غضب شديد، فضلا عن ان الكلام من المتشابه الذي إذا رددناه إلى المحكم تببن لنا المراد، خاصة أن أسلوب ذكر الأب عند العرب إنما يكون للتأكيد لا غير وهذا كله ينفي تلك التهمة عن معاوية رضي الله عنه.
ثالثا: الزاما للرافضة نقول ما الضير في أن يرى معاوية أنه أحق بالخلافة من عمر في حين أنكم تقولون أن علي زين العابدين هو أحق بالخلافة من عبد الله بن عمر ! وأين زين العابدين من عبد الله بن عمر، بل أين هو من ابن عباس أو أنس بن مالك أو غيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا في عهده ؟
ثم أنتم تقولون أن معاوية له من المقامات العظيمة في الإسلام أكثر من عمر!
يقول شيخهم المفيد: ” لا خلاف بين الأمة أن أبا سفيان أسلم قبل الفتح بأيام و جعل رسول الله ص الأمان لمن دخل داره تكرمة له و تمييزا عمن سواه و أسلم معاوية قبله في عام القضية[1] و كذلك كان إسلام يزيد بن أبي سفيان.[2] و قد كان لهؤلاء الثلاثة من الجهاد بين يدي رسول الله ص ما لم يكن لأبي بكر و عمر و عثمان لأن أبا سفيان أبلى يوم حنين بلاء حسنا و قاتل يوم الطائف قتالا لم يسمع بمثله في ذلك اليوم لغيره و فيه ذهبت عينه و كانت راية رسول الله ص مع ابنه يزيد بن أبي سفيان و هو يقدم بها بين يدي المهاجرين و الأنصار.
و قد كان أيضا لأبي سفيان بعد النبي ص مقامات معروفة في الجهاد و هو صاحب يوم اليرموك و فيه ذهبت عينه الأخرى و جاءت الأخبار أن الأصوات خفيت فلم يسمع إلا صوت أبي سفيان و هو يقول يا نصر الله اقترب و الراية مع ابنه يزيد و قد كان له بالشام وقائع مشهورات.[3] و لمعاوية من الفتوح بالبحر و بلاد الروم و المغرب و الشام في أيام عمر و عثمان و أيام إمارته و في أيام أمير المؤمنين ع و بعده ما لم يكن لعمر بن الخطاب”.
[الإفصاح في الإمامة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 154]
وبناء عليه يكون كلام معاوية فيه وجه من الصحة على عقيدتهم وعلى فهمهم له، فلماذا الاعتراض إذا ؟
مواضيع شبيهة
زعم الشيعة ان معاوية من الشجرة الملعونة في القرآن.
والحمد لله رب العالمين.