عدم الأخوة بين الشيعي الإثنى عشري والمخالف
يدعى الشيعة الإمامية أن المخالفين لهم إنما هم اخوة لنا ولا فرق بيننا وبينهم وهذا لا شك أنه من باب الخداع للمسلمين
وقبل نقل تقريرات علمائهم في نفي الأخوة بين الشيعي والمخالف لابد من بيان مقصد الشيعة بالمخالف وأنه كل من لم يكن شيعيا إماميا اثنا عشريا وأول من يدخل قي مفهوم المخالف هو السني
يقول آيتهم العظمى محمد سعيد الحكيم: “الظاهر أن المراد بالعامة: المخالفون الذين يقولون الشيخين، ويرون شرعية خلافتهما على اختلاف فرقهم لأن ذلك هو المنصرف إليه العناوين المذكورة في النصوص” المحكم في أصول الفقه -محمد سعيد الحكيم ٦/١٩٤.
وقال زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني: “المخالف وهو غير الاثنى عشري من فرق المسلمين” الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية – زين الدين العاملي ١/٢٤٨
وقال آيتهم محمد جعفر الجزائري: “فإنه يجوز بيعها من المخالف وهو المسلم السني“. هدي الطالب إلى شرح المكاسب – محمد جعفر الجزائري ٦/٣٣٣.
وقال آيتهم هاشم الآملي: ” يوجب أن تكون هذه الطوائف ملحقة بأهل الخلاف أعني أهل التسنن“. المعالم المأثورة – هاشم الآملي ٢/٢٦٢.
وبعد ذلك البيان أنقل لكم تقريرات أكابر علماء الشيعة في نفي الأخوة بين المخالف والشيعي
ومن اعترض بوجود آيات تثبت الأخوة بين الأنبياء واقوامهم الكفار فسيأتيه الجواب من علماءه ان المقصود أخوة الإنسانية أو القبيله والنسب والتي تثبت لكل كافر ولا يترتب عليها أي أحكام في الشريعه.
وهنا نسأل المعترض ونقول إذا كان المخالف لك أخوك فهل هو مؤمن أم لا؟!
فإن قلت مؤمن فقد خالفت إجماع الشيعه على أن كلمة المؤمن تختص بالشيعي الاثنى عشري وإن قلت غير مؤمن فقد أقررت بكلام علماءك الذين فهموا من الآية عدم الأخوة بين الشيعي الإثنى عشري وغيره من المخالفين.
والآن نأتي لنصوص علماء الشيعه 👇
يقول شيخهم الجواهري: “ومعلوم أن الله تعالى عقد الإخوة بين المؤمنين بقوله تعالى (٢) (إنما المؤمنين إخوة) دون غيرهم، وكيف يتصور الأخوة بين المؤمن والمخالف، بعد تواتر الروايات وتظافر الآيات، في وجوب معاداتهم، والبراءة منهم، وحينئذ فلفظ الناس والمسلم، يجب إرادة المؤمن منهما، كما عبر به في أربعة أخبار”.
جواهر الكلام- الشيخ الجواهري
٢٢/٦٢
ويقول شيخهم علي الطباطبائي: “وفي المرسل كالصحيح: من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل: ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ” (٨). وظاهر العبارة ونحوها وصريح جماعة اختصاص التحريم بالمؤمن والأخ المؤمن في الدين، فيجوز غيبة المخالف. ولا ريب فيه، للأصل، وظاهر النصوص المزبورة الظاهرة في الجواز، إما من حيث المفهوم كالأخير، أو التعريف الظاهر في حصر الغيبة المحرمة بالكتاب والسنة فيما دلت عليه العبارة كما في البواقي.
ودعوى الإيمان والأخوة للمخالف مما يقطع بفساده، والنصوص
المستفيضة بل المتواترة ظاهرة في رده، مضافا إلى النصوص المتواترةالواردة عنهم (عليهم السلام) بطعنهم ولعنهم، وأنهم أشر من اليهود والنصارى وأنجس من الكلاب
رياض المسائل – علي الطباطبائي 8/67:68
وقال الخميني: “ثم إن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف إلا أن تقتضي التقية أو غيرها لزوم الكف عنها، وذلك لا لما أصر عليه المحدث البحراني (٤) بأنهم كفار
ومشركون اغترارا بظواهر الأخبار وقد استقصينا البحث معه في كتاب الطهارة عند القول
بنجاسة المخالف وقلنا: إن الاسلام ليس إلا الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله،
وذكرنا الوجه في الأخبار الكثيرة الدالة على أنهم كفار أو مشركون، بل لقصور أدلة حرمة
الغيبة عن اثباتها بالنسبة إليهم، أما مثل الآيتين المتقدمتين فلأن الحكم فيهما
معلق على المؤمنين والخطاب متوجه إليهم. وتوهم أن اختلاف الايمان والإسلام اصطلاح حادث في عصر الأئمة عليهم السلام
دون زمان نزول الآية الكريمة: فاسد جدا. أما أولا فلأن الأئمة لا يقولون بما لا يقول به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله كما هو من أصول المذهب، وتدل عليه الروايات فلا يكون الايمان عند الله ورسوله صلى الله عليه وآله غير ما عند الأئمة (ع).
وأما ثانيا فلأن الايمان كان قبل نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام للولاية عبارة عن التصديق بالله ورسوله، ولم يكن قبل نصبه أو قبل وفاته على احتمال مورد التكليف
الناس ومن الأركان المتوقف على الاعتقاد بها الايمان، لعدم الموضوع له، وإما بعد
نصبه أو بعد وفاته صلى الله عليه وآله صارت الولاية والإمامة من أركانه، فقوله تعالى: إنما
المؤمنون إخوة (١) هو جعل الأخوة بين المؤمنين الواقعيين غاية الأمر أن في زمان
رسول الله صلى الله عليه وآله كان غير المنافق مؤمنا واقعا لايمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وآله، وبعد ذلك
كان المؤمن الواقعي من قبل الولاية وصدقها أيضا، فيكون خطاب يا أيها المؤمنون
متوجها إلى المؤمنين الواقعيين وإن اختلفت أركانه بحسب الأزمان، من غير أن يكون
الخطاب من أول الأمر متوجها إلى الشيعة حتى يستبعد، سيما إذا كان المراد بالمؤمن الشيعة الإمامية الاثني عشرية.
وأما الأخبار فما اشتملت على المؤمن فكذلك، وما اشتملت على الأخ لا تشملهم أيضا لعدم الأخوة بيننا وبينهم بعد وجوب البراءة عنهم وعن
مذهبهم وعن أئمتهم، كما تدل عليه الأخبار واقتضته أصول المذهب، وما اشتملت على
المسلم فالغالب منها مشتمل على ما يوجبه ظاهرا في المؤمن، كرواية سليمان بن خالد (١) عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمن من أئتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه والمهاجر من هجر السيئات وترك
ما حرم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة.
ورواية الحرث بن المغيرة (٢) قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: المسلم أخو المسلم
هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذبه ولا يغتابه. ورواية
أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله في وصيته له (٣) وفيها قال: يا أبا ذر سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه قلت: يا رسول الله
وما الغيبة قال: ذكرك أخاك بما يكره.
ويمكن أن يقال: إن هذه الرواية كرواية عبد الله بن سنان (٤) قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، وغيرهما مما فسرت الغيبة حاكمة على سائر الروايات، فإنها في مقام تفسيرها اعتبرت الأخوة فيها، فغيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين فتكون تلك الروايات مفسرة للمسلم المأخوذ
في سايرها، بأن حرمة الغيبة مخصوصة بمسلم له أخوة اسلامية ايمانية مع الآخر،
ومنه يظهر الكلام في رواية المناهي وغيرها.
والانصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن اثبات
حرمة غيبتهم، بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة
المؤمن الموالي لأئمة الحق (ع) مضافا إلى أنه لو سلم اطلاق بعضها وغض النظر عن
تحكيم الروايات التي في مقام التحديد عليها فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو
من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب
المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة_فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مسائيهم.
الخميني – المكاسب المحرمه 1/249:251
مواضيع شبيهة
قالوا رأى معاوية أنه أحق بالخلافة من عمر رضي الله عنه.
ومن يدعي الأخوة فإن ذلك إنما هو من باب التقية والخداع والتي يعبر عنها الشيعة بالمجاملة لخداع المسلمين لا غير ذلك، يقول الشاهرودي: “فيستفاد من ذلك أنّ المحرم غيبة الأخ المؤمن دون غيره من المخالفين،فإنّ اخوتنا لهم ظاهرية من باب المجاملة“.
محاضرات في فقه الجعفري – علي الحسيني الشاهرودي ١/٣٣٤.
هذا فقط لبيان الحقائق للمغرورين من الطرفين بتقية الشيعه.
والسلام.