7ewaratwelzamat
حوارات وإلزامات

 دعوى أن معاوية قتل مالك الأشتر بالغدر والحيلة.

0

 

 

 قال أحد اكابرهم: “كان مالك الأشتر عوناً للإمام علي عليه‌السلام وركناً متيناً في حكومته الإسلامية وقد اكتشف معاوية أهمية الأشتر ودوره المؤثر ، فهو من أخلص أصحاب الإمام ، ومن ذوي الرأي السديد واحكمة العالية ، لذلك كان معاوية يجد فيه تهديداً له ، فكان يسعى الى التخلص منه ، من أجل إضعاف قوى الإمام علي. وعندما قرر الإمام عليه‌السلام أن يبعثه والياً على مصر ، شعر معاوية بالخطر الجدّي من وراء هذه الخطوة ، فهذا يعني تحول مصر الى قلعة قوية في دولة الإمام علي ، مما سيضعف بطبيعة الحال سلطة معاوية في الشام.

ومن هنا قرر معاوية أن يقدم على جريمة قتل مالك الأشتر ، لإنهاء دوره من الحياة الإسلامية ، وقد دبّر مؤامرة الإغيال مع شريكه عمرو بن العاس. حيث تم اغتياله «رضوان الله عليه» وهو في طريقه الى مصر ، فقضى شهيداً بعد أن أدى دوره الرسالي الكبير ، مخلفاً فراغاً واسعاً في الساحة الاسلامية. ولقد سُرّ معاوية بمقتل مالك الأشتر وأظهر ذلك حينما خطب الناس في الشام بعد وصول خبر قتله بقوله : أما بعد ، فانه كان لعلي بن أبي طالب يمينان قطعت احدهما في صفين «يقصد عمار بن ياسر» وقطعت الأخرى اليوم «يقصد مالك الاشتر»

[ملحمة قوافل النّور المؤلف : حسين بركة الشامي    الجزء : 1  صفحة : 127].

 

وقال اللنكراني: “أمر -اي معاوبة- بقتل مالك الأشتر فتمّ له ذلك عن طريق الغدر والحيلة”.

[الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 21].

 

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

 

أولا: لم يثبت أن معاوية رضي الله عنه قتل الأشتر النخعي (مالك الاشتر) وجميع الروايات الواردة في ذلك ضعيفة .

 

والرواية الأولى: تاريخ الطبري

 

 قَالَ: فخرج الأَشْتَر من عِنْدَ علي فأتى رحله، فتهيأ للخروج إِلَى مصر، وأتت مُعَاوِيَة عيونه، فأخبروه بولاية علي الأَشْتَر، فعظم ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَقَدْ كَانَ طمع فِي مصر، فعلم أن الاشتر ان قدمها كان أشد عليه من محمد ابن أبي بكر، فبعث مُعَاوِيَة إِلَى الجايستار- رجل من أهل الخراج- فَقَالَ لَهُ: إن الأَشْتَر قَدْ ولي مصر، فإن أنت كفيتنيه لم آخذ مِنْكَ خراجا مَا بقيت، فاحتل لَهُ بِمَا قدرت عَلَيْهِ فخرج الجايستار حَتَّى أتى القلزم وأقام بِهِ، وخرج الأَشْتَر من العراق إِلَى مصر، فلما انتهى إِلَى القلزم استقبله الجايستار، فَقَالَ: هَذَا منزل، وهذا طعام وعلف، وأنا رجل من أهل الخراج، فنزل بِهِ الأَشْتَر، فأتاه الدهقان بعلف وطعام، حَتَّى إذا طعم أتاه بشربة من عسل قَدْ جعل فِيهَا سما فسقاه اياه، فلما شربها مات وأقبل مُعَاوِيَة يقول لأهل الشام: إن عَلِيًّا وجه الأَشْتَر إِلَى مصر، فادعوا اللَّه أن يكفيكموه قَالَ: فكانوا كل يوم يدعون اللَّه عَلَى الأَشْتَر، وأقبل الَّذِي سقاه إِلَى مُعَاوِيَةَ فأخبره بمهلك الأَشْتَر، فقام مُعَاوِيَة فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فإنه كَانَتْ لعلي بن أبي طالب يدان يمينان، قطعت إحداهما يوم صفين- يعني عمار بن ياسر- وقطعت الأخرى الْيَوْم- يعني الأَشْتَر.

[الطبري، أبو جعفر، تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري، ٩٦:٩٥/٥]

 

هذه رواية ساقطة فهي من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى، إذ أن الطبري قال : “وأما مَا قَالَ فِي ابتداء أمر مُحَمَّد بن أبي بكر فِي مصيره إِلَى مصر وولايته إياها أَبُو مخنف، فقد تقدم ذكرنا لَهُ، ونذكر الآن بقية خبره”.

[الطبري، أبو جعفر، تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري، ٩٤/٥]

 

ثم ساق ما سبق. قال ابن الجوزي «لوط بن يحيى أَبُو ‌مخنف قَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف»

[«الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي» (3/ 28)].

 

وقال الذهبي «قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَارِيٌّ ضَعِيْفٌ»

[«سير أعلام النبلاء – ط الحديث» (7/ 10)].

 

 

الرواية الثانية: أنساب الأشراف

 

وأتت مُعَاوِيَة عيونه بشخوص الأشتر واليا عَلَى مصر، فبعث إِلَى رأس أَهْل الخراج بالقلزم فَقَالَ لَهُ: إن الأشتر قادم عليك، فَإِن أنت لطفت لكفايتي إياه لم آخذ منك خراجًا مَا بقيت، فاحتل له بما قدرت عليه.

فخرج الأشتر حَتَّى إذا أتى القلزم- وَكَانَ شخوصه من الْعِرَاق فِي البحر- استقبله الرجل فأنزله وأكرمه وأتاه بطعام، فلما أكل قَالَ لَهُ: أي الشراب أحب إِلَيْك إيها الأمير؟ قَالَ: العسل. فأتاه بشربة منه قد جعل فِيهَا سما، فلما شربها قتلته من يومه أَوْ من غده.

وبلغت مُعَاوِيَة وفاته فَقَالَ: كانت لعلي يدان- يعني قَيْس بْن سعد (بن عبادة) والأشتر- فقد قطعت إحداهما [1] وجعل يقول: إن لله لجندًا من عسل.

[البلاذري، أنساب الأشراف للبلاذري، ٣٩٩:٣٩٨/٢]

 

وهذه قد ساقها البلاذري بلا إسناد. واذا لم توجد رواية تثبت ذلك فبأي وجه يتهم معاوية الا بالتخرص والظن الذي نهى الله تعالى عنه؟!

 

ثالثا: قد كان الأشتر النخعي تحت حكم معاوية وسلطانه في خلافة عثمان رضي الله عنه فلو كان يريد أن يقتله سواء بحيلة أو بغيرها لفعل، فقد كان الأشتر ممن أثار الفتنة أيام عثمان فسيرهم عثمان إلى معاوية بالشام ، قال الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على كتاب العواصم من القواصم: “أثاروا الفتنة يوم ضربوا عبد الرحمن بن خنيس الأسدي وأباه وهم في دار الإمارة بالكوفة، فكتب أشراف الكوفة وصلحاؤها إلى عثمان بإخراجهم إلى بلد آخر، فسيرهم إلى معاوية في الشام. والذين سيروا إلى معاوية: هم الأشتر النخعي، وابن الكواء اليشكري، وصعصعة بن صوحان العبدي، وأخوه زيد، وكميل بن زياد النخعي، وجندب بن زهير الغامدي. وجندب بن كعب الأزدي، وثابت بت قيس بن منقع، وعروة بن الجعد البارقي، وعمرو بن الحمق الخزاعي

[ابن العربي، العواصم من القواصم ط الأوقاف السعودية، ١١٩/١].

 

وذكر ذلك الطبري في تاريخه

[«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (4/ 325)].

 

وعليه فقد تمكن معاوية من الأشتر مع ما كان عليه الأشتر من شغب وفتن ولم يفعل له شيئا وهذا مما يدحض زعمهم فيه رضي الله عنه.

رابعا: لماذا يحاول الشيعة الدفاع عن مالك الأشتر وقد نقلوا عنه أنه كان كثير الاعتراض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ وأنه كان رجل قلاقل وشغب.

 

وإليك شيئا مما نقلوه في ذلك يقول شيخهم حبيب الله الخوئي: “وقد ولَّى أمير المؤمنين عليه السّلام عبد اللَّه بن عبّاس البصرة وعبيد اللَّه بن عبّاس وقثم بن العباس مكَّة حتّى قال الأشتر عند ذلك : على ما ذا قتلنا الشّيخ أمس.

[منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج ١٦، حبيب الله الهاشمي الخوئي، ص ٢٢٤].

 

((هامش: وقد نقل الحادثة تفصيلا ابن أبي شيبة وفيها بيان شغبه واعتراضه على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، قال: ” «قَدْ قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلُ خَطِيبًا ، فَاسْتَعْمَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ: فَرَجَعَ أَبِي فَأَخْبَرَ الْأَشْتَرَ ، قَالَ: فَقَالَ لِأَبِي ، أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبِي: لَا ، قَالَ: فَنَهَرَهُ ، وَقَالَ: اجْلِسْ ، إِنَّ هَذَا هُوَ الْبَاطِلُ ; قَالَ: فَلَمْ أَبْرَحْ أَنْ جَاءَ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ مِثْلَ خَبَرِي ; قَالَ: فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: فَقَالَ:  لا، فَنَهَرَهُ نَهْرَةً دُونَ الَّتِي نَهَرَنِي ; قَالَ: لَحَظَ إِلَيَّ وَأَنَا فِي جَانِبِ الْقَوْمِ ، أَيْ إِنَّ هَذَا قَدْ جَاءَ بِمِثْلِ خَبَرِكَ ، قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عَتَّابٌ التَّغْلِبِيُّ وَالسَّيْفُ يَخْطِرُ أَوْ يَضْطَرِبُ فِي عُنُقِهِ فَقَالَ: هَذَا أَمِيرُ مُؤْمِنِيكُمْ قَدِ اسْتَوْلَى ابْنُ عَمِّهِ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى الشَّامِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ: قَالَ لَهُ الْأَشْتَرُ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ يَا أَعْوَرُ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ يَا أَشْتَرُ لَأَنَا سَمِعْتُهُ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ ، فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمًا فِيهِ كُشُورٌ ، قَالَ: فَقَالَ: فَلَا نَدْرِي إِذًا ‌عَلَامَ ‌قَتَلْنَا ‌الشَّيْخَ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: الْمِذْحَجِيَّةُ تَوَقَّوْا فَارْكَبُوا»))

[«مصنف ابن أبي شيبة» (7/ 534 ت الحوت)»].

 

بل وقالوا بأنه كان سببا في تمكين أبي موسى الأشعري من الكوفة وقد كان علي يريد عزله فخالفه الأشتر، فقد رووا أن عليا قال : « وَاللَّهِ مَا كانَ عِندِي بِمُؤْتَمنٍ ولا ناصِحٍ ، ولَقَد أرَدتُ عَزْلَهُ ، فأتاني الأشْتَر فَسَأَلَنِي أنْ أُقرَّهُ ، وَذَكَر أنَّ أَهلَ الكُوفَةِ بِهِ رَاضُونَ فأَقرَرتُهُ » .

[بحار الأنوار، ج ٣٢، العلامة المجلسي، ص ٨٦].

[مكاتيب الأئمة ( ع )، ج ١، علي الأحمدي الميانجي، ص ٧٤].

 

وقد كان الناس يعلمون ذلك من الأشتر حتى: “قَالَ الْأَشْعَثُ وَهَلْ سَعَّرَ الْحَرْبَ غَيْرُ الْأَشْتَرِ وَ هَلْ نَحْنُ إِلَّا فِي حُكْمِ الْأَشْتَرِ.

[اسم الکتاب : مناقب آل أبي طالب – ط علامه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 3  صفحة : 183].

[اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 93]

[اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 2  صفحة : 265].

 

ومن اعتراضه على علي ما رووه عن صالح بن صدقة بإسناده قال : لما رجع جرير إلى علي كثر قول الناس في التهمة لجرير في أمر معاوية ، فاجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر : أما والله يا أمير المؤمنين لو كنت أرسلتني إلى معاوية لكنت خيرا لك من هذا الذي أرخى من خناقه ، وأقام [ عنده ] ، حتى لم يدع بابا يرجو روحه إلا فتحه ( 1 ) ، أو يخاف غمه إلا سده . فقال جرير : ” والله لو أتيتهم لقتلوك – وخوفه بعمرو ، وذي الكلاع ، وحوشب ذي ظليم ( 2 ) – وقد زعموا أنك من قتلة عثمان ” .

فقال الأشتر : ” لو أتيته والله يا جرير لم يعيني جوابها ، ولم يثقل على محملها ، ولحملت معاوية على خطة أعجله فيها عن الفكر ” . قال : فائتهم إذا .قال : الآن وقد أفسدتهم ووقع بينهم الشر ؟ نصر : عمر بن سعد ، عن نمير بن وعلة ، عن عامر الشعبي قال : اجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر : أليس قد نهيتك يا أمير المؤمنين أن تبعث جريرا ، وأخبرتك بعداوته وغشه ؟ وأقبل الأشتر يشتمه”.

[وقعة صفين، ابن مزاحم المنقري، ص ٥٩].

[بحار الأنوار، ج ٣٢، العلامة المجلسي، ص ٣٨٠].

[أعيان الشيعة، ج ١، السيد محسن الأمين، ص ٤٧١].

 

فهذا كلام رجل لا يؤمن بإمامة ولا عصمة بل ولا يوقر عليا لفضله ولا لصحبته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلام يدافع الشيعة عنه إذا ؟

ومن نماذج تطاوله واعتراضه على علي رضي الله عنه ما رواه شيخ طائفتهم قال: “فقال الأشتر : دعني يا أمير المؤمنين ، أوقع بهؤلاء الذين يتخلفون عنك . فقال له علي ( عليه السلام ) : كف عني ، فانصرف الأشتر وهو مغضب”.

[الأمالي، الشيخ الطوسي، ص ٧٤٧].

 

وقد كان علي يضطر للاعتذار للاشتر اتقاء شغبه.قال المجلسي: “وقد روي أنه قال لما ولى علي عليه السلام بني العباس على الحجاز واليمن والعراق : ” فلماذا قتلنا الشيخ بالأمس ؟ ” وإن عليا عليه السلام لما بلغته هذه الكلمة أحضره ولاطفه واعتذر إليه”.

[بحار الأنوار، ج ٤٢، العلامة المجلسي، ص ١٧٨].

 

وقد نقل ابن كثير أن الأشتر كان أحد رؤوس الفتنة وكان ممن أراد قتل علي رضي الله عنه قال ابن كثير: “«فَقَالَ الْأَشْتَرُ: قَدْ عَرَفْنَا رَأْيَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ فِينَا، وَأَمَّا رَأْيُ عَلِيٍّ فَلَمْ نَعْرِفُهُ إِلَى الْيَوْمِ، فَإِنْ كَانَ قَدِ اصْطَلَحَ مَعَهُمْ فَإِنَّمَا اصْطَلَحُوا عَلَى دِمَائِنَا، ‌فَإِنْ ‌كَانَ ‌الْأَمْرُ ‌هَكَذَا ‌أَلْحَقْنَا ‌عَلِيًّا ‌بِعُثْمَانَ»

[«البداية والنهاية» (10/ 451 ت التركي)].

 

فإذا كان الأشتر كذلك فليس بغريب على من يعادي عليا أن يدافع عن رجل أتعب عليا غاية التعب وكان من رؤوس الفتنة باعتراف الشيعة أنفسهم.

والحمد لله رب العالمين .

قناة اليوتيوب

مواضيع شبيهة

دعوى أن معاوية قتل الحسن بالسم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.