حديث عائشة في عبوس النبيّ في وجه الأعمى
حديث عائشة في عبوس النبيّ في وجه الأعمى
من الأحاديث التي هي مثار تشنيع من كثير من الرافضة، ما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قصة نزول قول الله تعالى: (عبس وتولى).فقد أخرج الحاكم بسنده عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: “أُنْزِلَتْ عَبْسَ وَتَوَلَّى فِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى فَقَالَتْ: أَتَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَرْشِدْنِي، قَالَتْ: وَعِنْدَ رَسُولَ اللَّهِ مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يُعْرِضُ عَنْهُ، وَيُقْبِلُ عَلَى الْآخَرِ، وَيَقُولُ: «أَتَرَى مَا أَقُولُ بَأْسًا» فَيَقُولُ: «لا»، فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ (عَبَسَ وَتَوَلَّى). «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَقَدْ أَرْسَلَهُ جَمَاعَةٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ”.
[المستدرك على الصحيحين- الحاكم النيسابوري- (2/ 558)].
والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
أولا: للآية سبب نزول بمجموع الطرق، ولسياق آيات الكتاب العزيز يصح ألا وهو: أن عبد الله بن أم مكتوم الأعمى جاء إلى النبي ، والنبي كان يدعو قوماً إلى الإسلام منهم كبراء قريش، وكان منشغلاً في دعوتهم إلى الإسلام راغباً في هدايتهم إليه، فأقبل ابن أم مكتوم وهو يقول: أرشدني يا رسول الله ! والنبي مقبل على الحديث مع أئمة الكفر يدعوهم إلى الإسلام، وابن أم مكتوم يكرر: أرشدني يا رسول الله ! والنبي لا يلتفت إليه، ثم التفت إليه النبي متضايقاً قاطباً وجهه، كارهاً لمقالته ولمجيئه، وقال ابن أم مكتوم: أترى بما أقول بأساً يا رسول الله؟! فأعرض عنه النبي ، فنزل قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى) [عبس:1-2] أي: أن الرسول عبس وتولى لمجيء الأعمى.والحديث لم تتفرد بروايته أم المؤمنين رضي الله عنها، فقد روي أيضًا من طريق أنس .قال أبو يعلى: “حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ (عَبَسَ وَتَوَلَّى) [عبس: 1] جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ يُكَلِّمُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ (عَبَسَ وَتَوَلَّى)، قَالَ: فَكَانَ النَّبِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْرِمُهُ”.
[مسند أبي يعلى الموصلي- (5/ 431)].
يقول سليم الهلالي عن هذا الطريق: “أخرجه عبد الرزاق في “تفسيره”؛ كما في “تخريج الكشاف” (4/156، 157)، ومن طريقه أبو يعلى في “المسند” (5/ 431، 432 رقم 3123) -: نا معمر عن قتادة؛ قال: قال لي أنس بن مالك به.قلنا: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين وصرح قتادة بالتحديث.وأخرجه الطبري في “جامع البيان” (30/ 33) من طريق يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس؛ قال: فذكر الشطر الأخير منه فقط. وسنده صحيح على شرطهما”.
[ الاستيعاب في بيان الأسباب- سليم بن عيد الهيلالي- (3/ 496)].
وهذه الواقعة ليس فيها أي مطعن في النبيّ من قريب ولا من بعيد.يقول ابن عثيمين: “ولا شك أن هذا اجتهاد من الرسول وليس احتقاراً لـابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي لم لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله وأن الناس عنده سواء، بل من كان أشد إقبالاً على الإسلام فهو أحب إليه، هذا ما نعتقده في رسول الله “.
[ لقاء الباب المفتوح- ابن عثيمين- (18/ 4)، (ترقيم مكتبة الفقاهة)].
ثانيًا: كثير من علماء الرافضة المتقدمين والمتأخرين أثبتوا نزول هذه الآيات في رسول الله .قال الطبرسي: “أتى رسول الله عبد الله بن شريح بن مالك الفهري، وهو ابن أم مكتوم، وعنده صناديد قريش: أبو جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة، والعباس بن عبد المطلب، وأبي وأمية ابنا خلف، يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم، فقال: يا رسول الله ، أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره رسول الله قطعه لكلامه، وعبس، وأقبل على القوم يكلمهم، فنزلت، فكان رسول الله يكرمه ويقول إذا رآه: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي”.
[ تفسير جوامع الجامع- الطبرسي- (3/ 728)].
قال محمد جواد مغنية: “اختلفوا في العابس فقيل: إنه مجهول ولهذا القول وجه لأن الله سبحانه ذكره بضمير الغائب ولم يبين لنا ما هو ومثله كثير في القران… وقيل هو رجل من بني أمية كان عند رسول الله فلما رأى الأعمى تقذر منه وأعرض عنه. والمشهور بين المفسرين وغيرهم أن الذي عبس وتولى هو رسول الله، وأن السبب لذلك أن ابن ام مكتوم أتام وهو في مكة…هذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين وله وجه أرجح وأقوى من الوجه الأول لمكان ضمير المخاطب (أنت) فأن المراد به الرسول بحسب الظاهر”.
[التفسير الكاشف- محمد جواد مغنية- (7/ 515-516)].
وعبارات علماء الرافضة في هذا الصدد، واعترافهم بأنها نزلت في حق النبيّ كثيرة، يضيق المقام بسردها جميعا، ونكتفي بما ذكره محمد حسين فضل الله لما أورد أسماء علماء الشيعة القائلين بهذا القول، حيث يقول: “لقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أن النبي كان إذا لقي ابن أم مكتوم قال له : (مرحباً بمن عاتبني فيه ربي) أو (والله لا يعاتبني فيك ربي أبداً) كما جاء في (مجمع البيان)، وقد نقل عن المرتضى أن ذلك لا ينافي عصمة النبي كما أن حمله على أنها نزلت في رجل من بني أمية ينافي سياق الآيات التي تعتبر أن المخاطب من شأنه التزكية ولا ينطبق ذلك إلا على النبي وقد تعرضنا على ذلك في (من وحي القرآن) في الجزء الرابع والعشرين ص57″.
ثم يقول في الهامش: “هناك الكثير من المفسرين الشيعة من القدماء والمعاصرين يختارون نزولها أو أمكانية نزولها ـ على أقل التقدير ـ في النبي ومن دون أن يمس ذلك بعصمته وأخلاقيته، وإليك قائمة بأسماء بعض هؤلاء الأعلام :
- الطبرسي في تفسيريه (مجمع البيان) و(جوامع الجامع).
- الطريحي في تفسيره (غريب القرآن).
- ابن أبي الجامع العاملي في تفسيره (الوجيز).
- الميرزا محمد المشهدي في تفسيره (كنز الدقائق).
- السيد ابن طاووس في كتابه (سعد السعود).
- أبو جعفر النجاشي في تفسيره (معاني القرآن).
- الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتاب (العين) .
[الخليل بن أحمد الفراهيدي من علماء أهل السنة، وليس من علماء الشيعة الروافض]!!
- الثائر الشهيد زين بن علي بن الحسين في التفسير المنسوب إليه (غريب القرآن).
- المجلسي في كتابه (بحار الأنوار).
- محسن الأمين في موسوعته (أعيان الشيعة).
- محمد جواد مغنية العاملي في تفسيريه (الكاشف) و (المبين).
- محمود الطالقاني في تفسيره (برتوي از قرآن) (قبس من القرآن) بالفارسية.
- ملا فتح الله الكاشاني في تفسيره (منهج الصادقين) بالفارسية.
- هاشم معروف الحسني في كتابه (سيرة المصطفى).
- علي أكبر قرشي في تفسيره (أحسن الحديث) و (قاموس القرآن) بالفارسية.
- محمد تقي شريعتي في تفسيره (نوين) (الجديد) بالفارسية.
- مكارم الشيرازي في تفسيره (الأمثل).
- كاظم الحائري في كتابه (الإمامة وقيادة المجتمع).
- نصرت أمين الأصفهانية في تفسيرها (مخزن العرفان) بالفارسية.
- محمد مهدي شمس الدين في (محاضراته التفسيرية).
- جعفر السبحاني في (مفاهيم القرآن).
- محي الدين مهدي قمشه إي في (ترجمة القرآن للفارسية).
- رضا سراج في (ترجمة القرآن للفارسية).
- يعسوب الدين الجويبراوي في تفسيره الكبير (البصائر)”.
[تعليقات ومناظرات بين السيد محمد حسين فضل الله والشيخ جواد التبريزي- (ص 28- 29)].
ثالثا: ادعى بعض علماء الرافضة، أن المقصود بها رجل من بني أمية، وبعضهم يقول أنه عثمان بن عفان ، استنادًا إلى رواية وردت عندهم تشير إلى هذا المعنى.يقول جعفر السبحاني: “الظاهر هو أن الصحيح ما جاء عن الإمام الصادق «عليه السلام»: أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي ؛ فجاءه ابن أم مكتوم. فلما جاءه تقذر منه، وعبس في وجهه، وجمع نفسه، وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك عنه، وأنكره عليه”.
[ الصحيح من سيرة النبي الأعظم جعفر مرتضى العاملي- (3/ 290)].
وهذه الرواية التي أشار إليها السبحاني، باطلة، بيّن ضعفها كثير من علماء الرافضة، وبينوا مخالفتها لظاهر وصريح القرآن الكريم.قال محسن الأمين: “أما ما روي عن الصادق (ع) فقد ينافي صحة هذه الرواية قوله تعالى: {وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ} [سورة عبس:3]، فإن ذلك الرجل إنما عبس في وجه الأعمى تقذرا له، لا لأنه لا يرجو تزكيه أو تذكرة، فالمناسب أن يقال: وما يدريك لعله خير من أهل النظافة والبصر، وكذا قوله: {وَمَا عَلَيۡكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ} [سورة عبس:7]. فإن تصدى الأموي للغني لغناه لا لرجاء أن يزكى، وكذا قوله { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسۡعَىٰ وَهُوَ يَخۡشَىٰ فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ } [سورة عبس:8-10]. فإن ابن أم مكتوم انما جاء رسول الله لا الأموي، والأموي إنما تقذره، وانكمش منه، لا إنه تلهى عنه، فالمناسب أن يكون الخطاب للنبي ، وذلك يبطل صدور هذه الرواية من معدن بيت الوحي”
[ أعيان الشيعة- محسن الأمين- (1/ 230)].
رابعًا: اعترف علماء الرافضة، حتى القائلون بأنها في غيره وليست في حق النبيّ ، أنها لا منافاة بينها وبين أخلاقه العظيمة، ولا فيها مطعن فيه.قال الكاشاني: “فإن قيل: فلو صحّ الخبر الأوّل هل يكون العبوس ذنبًا أم لا؟ فالجواب: أنّ العبوس والانبساط مع الأعمى سواء؛ إذ لا يشقّ عليه ذلك، فلا يكون ذنبًا. فيجوز أن يكون عاتب الله سبحانه بذلك نبيّه؛ ليأخذه بأوفر محاسن الأخلاق، وينبّهه بذلك على عظم حال المؤمن المسترشد، ويعرّفه أنّ تأليف المؤمن ليقيم على إيمانه أولى من تأليف المشرك طمعا في إيمانه”.
[ زبدة التّفاسير- فتح الله الكاشاني- (7/ 335)].
وقال المجلسي: “بعد تسليم نزولها فيه صلى الله عليه وآله كان العتاب على ترك الأولى، أو المقصود منه إيذاء الكفار وقطع أطماعهم عن موافقة النبي لهم، وذمهم على تحقير المؤمنين كما مر مرارًا”.
[بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (17 /78)].
وقال محسن الأمين: “أقول: لا مانع من وقوع العتاب منه تعالى للنبي على ترك الأولى. وفعل المكروه أو خلاف الأولى لا ينافي العصمة، والقول بأن العبوس ليس من صفاته ، إنما يتم إذا لم يكن العبوس لأمر أخروي مهم، وهو قطع الحديث مع عظماء قريش الذين يرجو إسلامهم، وأن يكون بإسلامهم تأييد عظيم للدين، وكذلك القول بأن الوصف بالتصدي للأغنياء والتلهي عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة، إنما يتم إذا كان تصديه للأغنياء لغناهم لا إرجاء إسلامهم وتلهية عن الفقراء لفقرهم لا لقطعهم حديثه مع من يرجو إسلامه، ومع ذلك لا ينافي العتاب له، وكون الأولى خلافه”.
[أعيان الشيعة- محسن الأمين- (1/ 229-230)].
ونقل كلامَ العاملي هاشمُ معروف الحسني مقرًا به، وموافقًا له، فقال: “والذي أراه ان ما ذكره السيد الأمين مقبول ومعقول ولا يتنافى مع مقام النبي ولا مع عصمته، كما ذكره السيد (رحمه اللّه)، ولكنه ليس متعينًا منها لجواز أن تكون الآيات الأولى من السورة واردة في مقام إرشاد النبي إلى واقع تلك الفئة الضالة التي لا يرجى صلاحها، ولا موجب لعتابه فيما فعله مع الأعمى، ذلك لأن النبي كان يتحدث مع أولئك الطغاة ظنًّا منه أن الحديث معهم يخدم مصلحة الاسلام إما بإسلامهم، أو سكوتهم على أقل التقادير، فانصرافه إليهم عن سواهم في ذلك الظرف الذي كان الاسلام فيه في أمس الحاجة إلى الأنصار والاتباع كانت تفرضه المصلحة التي هي أرجح من تعليم الأعمى وتفقيهه في أمور الدين لإمكان أن يتم ذلك في وقت آخر حسب تقدير النبي ”
[ سيرة المصطفى نظرة جديدة- هاشم معروف الحسني- (ص 193].
خامسا: إذا كان العبوس بحق قادحا في العصمة وفي حسن الخلق فقد لزمهم ذلك في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد رووا عنه أنه عبس في وجه رجل.روى الكليني في الكافي:“عن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وغَيْرِهِمَا بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ: فِي احْتِجَاجِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام عَلى عَاصِمِ بْنِ زِيَادٍ حِينَ لَبِسَ الْعَبَاءَ ، وتَرَكَ الْمُلَاءَ، وشَكَاهُ أَخُوهُ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام أَنَّهُ قَدْ غَمَّ أَهْلَهُ ،وَأَحْزَنَ ولْدَهُ بِذلِكَ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « عَلَيَّ بِعَاصِمِ بْنِ زِيَادٍ ». فَجِيءَ بِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ عَبَسَ فِي وجْهِهِ ، فَقَالَ لَهُ : « أَمَا اسْتَحْيَيْتَ مِنْ أَهْلِكَ؟
الكافي 2/357 وقال المجلسي عن الرواية في مرآة العقول 4/363″الحديث الثالث : مرسل معتبر بل هو كالمتواتر روي بأسانيد وفي متنه اختلاف والمضمون مشترك”.
ولو قيل بنزولها في غير النبي صلى الله عليه وسلم لوجب أن يكون العتاب الشديد بل التكفير للأعمى الذي ذهب لغير النبي ليتعلم منه الدين، وترك مدينة العلم وكذلك بابها علي بن أبي طالب -فيما يزعمون-، فإن ترك النبي وعلي وأخذ الدين عن غيرهما موجب للكفر عندهم، ثم يتوجه العتاب أيضا للمتصدر للكلام في العلم بحضور رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، ثم لا يكون العتاب لمجرد العبوس في وجه أعمى لا يرى ذلك العبوس!، ثم من هذا الذي -عند الشيعة- كان يزكي الناس بالدين وتعليمهم الإيمان غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وباب مدينته؟ كل هذا يدلك على أن تشغيب الشيعة على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما هو إلا تعصب أعمى للموروث الحاقد على أهل بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
مواضيع شبيهة
قالوا: بأن أم المؤمنين شَوَّفت جاريةً بمكة.