الله تعالى أكرم أزواج النبي وجعلهن أمهات للمؤمنين
لأمر الله {تَائِبَاتٍ} عن الذنوب {عَابِدَاتٍ} متعبدات أو متذللات لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم {سَائِحَاتٍ} صائمات سمى الصائم سائحا لأنه يسيح بالنهار
ولما أدب سبحانه وتعالي نساء النبى صلى الله عليه وسلم أمر عقيبة المؤمنين بتأديب نسائهم
أمّهات التبجيل: وهنّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي سمّاهنّ القران الكريم بأمّهات المؤمنين؛ للتبجيل والعظمة
وهذه نسبة تشريفيّة.
وأزواجه أمهاتهم» ” وفسر ذلك بتفسيرين : احدهما أنه تعالى أراد أنهن يحر من علينا كتحريم الأمهات ، والاخر أنه يجب علينا من تعظيمهن وتوقيرهن مثلما يجب علينا في أمهاتنا . ويجوز أن إراد الأمران معاً فلا تنافي بينهما .
ثم إنّه ينبغى أن يعلم أن تحريم أزواجه صلى الله عليه وسلم على الأمّة إنما هو للنهى الوارد في القرآن لالتسميتهن بامهات المؤمنين في قوله « وأزواجه امهاتهم» ولا لتسميته غانت والداً ، لأن هذه التسمية إنّما وقعت على وجه المجاز لا الحقيقة ، كناية عن تحريم نكاحهنّ و وجوب إحترامهن”،
تنبيه: اعلم ان للام إطلاقات ثلاثة: أمهات النسب، وأمهات الرضاع وأمهات التبجيل والعظمة، وهن زوجات النبي صلى الله عليه وآله
فانهن أمهات المؤمنين، لقوله تعالى: ” النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ” [1] ويشاركن أمهات النسب في حرمة نكاحهن بالنص لا باطلاق الامومة عليهن دون المحرمية،
( وَأَرْوَجُهُم أُمَهَتُهُمْ) [الأحزاب: ٦) .
وفسّر ذلك بتفسيرين: أحدهما : أنه تعالى أراد أنهن يحرمن علينا كتحريم الأُمّهات، والآخر: أنه يجب علينا من تعظيمهن وتوقيرهن مثلما يجب علينا في أُمّهاتنا . ويجوز أن يراد الأمران معاً فلا تنافي بينهما
ونصر بالرعب فقال صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب حتى أن العدو لينهزم على مسيرة شهر وجعلت أزواجه أمهات المؤمنين وحرم على غيره أن ينكحها بعده بحال
لقوله عز وجل (وأزْوَاجُهُ أمَّهاتُهُمْ) والكافرة لاتكون أم المؤمن لأن هذه أمومة الكرامة والكافرة ليست أهلا لذلك.
ومنها:أن الله جعل أزواج النبى صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين فقال تعالى {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} وذلك فى تحريم نكاحهن ووجوب احترامهن وطاعتهن لا في النظر والخلوة
إنّ اللّٰه تبارك وتعالى أكرم زوجات النبيّ صلى الله عليه وسلم بأن جعلهنَّ أمّهات للمؤَمنين لقوله تعالى: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَهَاتُهُمْ ٪ (١)
وفيه إشارة
إلى بعض آثار الأمومة من الإحترام والتكريم لهنّ كاحترام الأمّ الحقيقيّة وتكريمها،
“وقوله: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} جعل تشريعي أي انهن منهم بمنزلة أمهاتهم في وجوب تعظيمهن وحرمة نكاحهن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما سيأتي التصريح به في قوله: { وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا}
فالتنزيل انما هو في بعض آثار الأمومة لا في جميع الآثار كالتوارث بينهن وبين المؤمنين والنظر في وجوههن كالأمهات وحرمة بناتهن على المؤمنين لصيرورتهن أخوات لهم وكصيرورة آبائهن وأمهاتهن أجدادا وجدات وإخوتهن وأخواتهن أخوالا وخالات
{النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم}
ومع أن النبي (صلى الله عليه وآله) بمنزلة الأب، وأزواجه بمنزلة أمهات المؤمنين إلا أنهم لا يرثون منهم مطلقا، فكيف ينتظر أن يرث الابن المتبني؟!
(وأزواجه أمهاتهم) المعنى: إنهن للمؤمنين كالأمهات في الحرمة، وتحريم النكاح. ولسن أمهات لهم على الحقيقة،فكان لا يحل للمؤمن التزويج بهن.
مواضيع شبيهة في بيوت أذن الله أن ترفع