آية الاستخلاف تنفي الإمامة عن الاثنى عشر وتثبتها للصحابة
قول الله عز وجل ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
هذه الآية يحاول بعض الشيعة أن يقول بأن الاستخلاف في هذه الآية إنما هو لأهل البيت لكن الذي رد عليهم هي كتب الشيعة بأن قال علمائهم يأن الاستخلاف في هذه الآيه إنما هو لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وليس لأهل البيت وهذا جزاء لهم على صبرهم وجهادهم في سبيل الله عز وجل طيلة حياة النبي صلى الله عليه وسلم
يقول شيخهم الشؤيف المرتضي في كتاب الشلفي في الامامة ج4 ص45:
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ (١) فأول ما في ذلك أن الآية مشروطة بالإيمان، فيجب على من ادعى تناولها القوم أن يبين إيمانهم بغير الآية وما يقتضيه ظاهرها، ثم المراد بالاستخلاف هاهنا ليس هو الإمامة والخلافة على ما ظنوه، بل المعنى فيه بقاؤهم في أثر من مضى من الفرق وجعلهم عوضا منهم وخلفا.
الشافي في الامامة – الشريف المرتضى – ج ٤ – الصفحة ٤٥
ويقول شيخهم المفيد في كتاب الإفصاح في الإمامة ج1 ص92:
و الثاني: أن المراد في الآية بالاستخلاف إنما هو توريث الأرض و الديار و التبقية لأهل الإيمان بعد هلاك الظالمين لهم من الكفار دون ما ظنه القوم من الاستخلاف في مقام النبوة و تملك الإمامة و فرض الطاعة على الأنام.
اسم الکتاب : الإفصاح في الإمامة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 92
ويقول شيخهم محمد جواد مغنية في كتاب التفسير الكاشف ج5 ص436:
المعنى :
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)
التّفسير الكاشف [ ج ٥ ] المؤلف محمد جواد مغنية ص 436
أما نحن فمع الذين قالوا : ان المقصود بالآية هم النبي والصحابة خاصة ، فإنهم لاقوا الكثير من الأذى والعناء في ذات الله قبل الهجرة وبعدها ، ورماهم المشركون واليهود عن قوس. واحدة ، وكانوا ، وهم في المدينة الى عام الفتح ، لا يصبحون ولا يمسون إلا مع السلاح ، حتى قال قائلهم ـ كما في تفسير الطبري ـ ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ، ونضع عنا السلاح .. فقال له النبي (ص) : لا تعبرون يسيرا حتى يجلس الرجل ليس معه سلاح. وتحقق وعد الله ورسوله ، فما مضت الأيام حتى عاشوا آمنين على أنفسهم وأموالهم ، وحكموا البلاد العربية كلها ، وفتحوا الكثير من بلاد المشرق والمغرب.
(وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ). يشير سبحانه الى انتشار الإسلام وسلطانه في شرق الأرض وغربها
التّفسير الكاشف [ ج ٥ ] المؤلف محمد جواد مغنية ص 436
لتحميل وثائق آية الاستخلاف تنفي الإمامة عن الاثنى عشر وتثبتها للصحابة pdf
مواضيع شبيهة
النبوة و الامامة عند الشيعة و اهل السنة و الجماعة دراسة عقدية مقارنة